342

منصف لی سارق

المنصف للسارق والمسروق منه

ایڈیٹر

عمر خليفة بن ادريس

ناشر

جامعة قار يونس

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٩٤ م

پبلشر کا مقام

بنغازي

من كلامه قول أبي تمام:
وإلا فأعلمهُ بأنك ساخطٌ ... ودعهُ فإنَّ الخوفَ لا شكَّ قاتلُه
فإن قلت ببيت أبي تمام في الخوف وهذا في الهيبة قلنا كلاهما غرضان يفعلان فعلًا واحدًا، وكلام أبي تمام بغير حشو وهذا من استخراج معنى من معنى احتذى عليه وإن فارق ما قصد به إليه.
وقال المتنبي:
فَصَيَّرَ سَيْلُهُ بلدي غديرًا ... وصَيَّر خيرُهُ سنتي ربيعا
نحا نحو الخبزأرزي:
فضيفُهُ في ربيعٍ طولُ مدّتهُ ... وجارهُ كلّ حين منهُ في رَجَبِ
فجعل ضيفه في ربيع من جوده طول زمانه وجعل جاره كل حين منه في رجب أراد في حمى من طالب الثأر لأن العرب في الجاهلية كانت لا تقاتل في الأشهر الحرم ولا تسقك دمًا فكلام الخبزأرزي أرجح لأنه جمع بين الجودة والأمن في الخبر عن ممدوحه، وأبو الطيب ما خبر إلا عن سخاء الممدوح فقط.
وقال البحتري:

1 / 462