خالدٌ لولا أَبوه ... كان والكلْبَ سواء
لَو كما ينقص يَزْدا ... د إِذا نال السَّماء
هذا لفظ مطبوع مليح المطابقة سليم من العجرفة وقبيح الكلفة فصاحبه أولى به.
وقال المتنبي:
فإِنْ تقلْ: ها، فعاداتٌ عُرفت بها ... أوْلا فإِنَّكَ لا يَسْخُو بها فُوكا
جوز عليه قول لا، ثم ذكر لا يسخو بها فوه وكان ينبغي أن يقول: ولو هممت بلا لم يستطع فوكا وقد قيل في هذا المعنى أشياء منها قول أبي العتاهية:
وإِنّ الخليفةَ من بعض) لا (... إِليه ليبعضُ مَنْ قالها
وقد ملح العكوك في قوله:
الله أجزى من الأرزاقِ أكثرها ... على يديك بعلم يا أبا دُلَفِ
ما خطَّ) لا (كاتباه في صَحيفته ... كما تُخَطط) لا (في سائر الصحفِ
بارى الرياحَ فأعطى وهي جاريةٌ ... حتّى إِذا وقفتْ أعطى ولم يَقِفِ
وبعدها قصيدة أولها:
أريقُكِ أمْ ماءُ الغمامةِ أم خمْرُ ... بِفيَّ بُرودٌ وهو في كبدي جَمْر؟!