292

منصف لی سارق

المنصف للسارق والمسروق منه

تحقیق کنندہ

عمر خليفة بن ادريس

ناشر

جامعة قار يونس

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٩٤ م

پبلشر کا مقام

بنغازي

الفريسة وإنه إذا خدر تجده عريسا، ومن شرح مراده أرجح لفظًا وأولى بشعره. وقال المتنبي: إِني نثْرتُ عنك دُرّا فأنْتقِدْ ... كثرَ المدلّسُ فأحْذر التَّدْليسا لم يثق بفطنة الممدوح في النقد فحذره التدليس وصدر هذا البيت من قول أبي نواس: ونَثرى عليك الدُّرَّ يا درَّ هاشمٍ ... فَيا من رأى دُرّا على الدرِّ يُنْثَرُ فجمع أبو نواس بين تشبيه كلامه وتشبيه الممدوح فصارت له زيادة يرجح بها فهو أولى بما قال، وابن الرومي يقول في صاعد: أوّلُ ما أسألُ منْ حاجَةٍ ... أن يُقْرأ الشِّعْرُ إلى آخرِهْ ثُمَّ كفاني بالَّذي تَرْتئي ... في جَيد الشعر وفي شَاعرِهْ فسأله قراء شعره مما استقصاه ثم اكتفى بالذي يرتئي في جودة الشعر فسلم المعرفة بما يسم وإنما سأله استقصاء الشعر فهذا أحسن من كلام من حذره أن يقع عليه التدليس في الكلام وابن الرومي أولى بما قال. وقال المتنبي: حَجبتها عن أهلِ إنطاكية ... وجَلوتها لك فاجتليت عَروسا

1 / 392