30

Debates of Ibn Taymiyyah with the Jurists of His Time

مناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره

ناشر

دار الكتاب العملي

اشاعت کا سال

1405 ہجری

عنها. «لئن أشركت ليحبطن عملك» لئن أشركت بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ونحو ذلك مما وجدته في كتبهم، ومن ثم دخلت الإسماعيلية في تأويلات الواجبات والمحرمات، فهم أئمة التحريف.

ابن مطهر : إن الإمامية جازمون بحصول النجاة لهم ولأئمتهم قاطعون بذلك وأهل السنة لا يجزمون بذلك.

ابن تيمية : إن كان اتباع أئمتكم الذين تدعى لهم الطاعة المطلقة صواباً وأن ذلك يوجب لهم النجاة، كان أتباع خلفاء بني أمية مصيبين لأنهم كانوا يعتقدون أن طاعة الأئمة واجبة في كل شيء، وأن الإمام لا يؤاخذه الله سبحانه وتعالى بذنب، وأنهم لا ذنب لهم فيما أطاعوا فيه الإمام. بل أولئك أولى بالحجة من الشيعة لأنهم كانوا مطيعين أئمة أقامهم الله ونصبهم وأيدهم وملكهم، ولهذا حصل لأتباع خلفاء بني أمية من المصلحة في دينهم ودنياهم أعظم مما حصل لأتباع المنتظر.

وإن أهل السنة يجزمون بحصول النجاة لأئمتهم أعظم من جزم الرافضة وذلك أن أئمتهم بعد النبي ﷺ هم السابقون من المهاجرين والأنصار، وهم جازمون بحصول النجاة لهؤلاء، ويشهدون بأن العشرة المبشرة في الجنة، ويشهدون أن الله تعالى قال لأهل بدر: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم، ويقولون إنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة كما ثبت في الصحيح عن النبي ﷺ، فهؤلاء أكثر من ألف وأربعمائة إمام لأهل السنة يشهدون أنه لا يدخل النار فيهم أحد، وهي شهادة بعلم كما دل على ذلك الكتاب والسنة بخلاف الرافضة فإنهم إن شهدوا، شهدوا بما لا يعلمون، وشهدوا بالزور الذي يعلمون إنه كذب، وهم كما قال الشافعي رضي الله عنه: «ما رأيت قوماً أشهد بالزور من الرافضة».

- [ابن مطهر : يجعل مفتقراً في كونه عالماً، إلى ثبوت معنى هو العلم.

ابن تيمية : هذا يرد على مثبتة الحال، وأما الجمهور فعندهم كونه عالماً هو العلم، وبتقدير أن يقال كونه عالماً مفتقر إلى العلم الذي هو لازم لذاته ليس

30