وعشرين مرة، توفي سنة ٧٢٩ هـ (١).
وممن أشار إليه من المؤلفين المعاصرين الشيخ بكر أبو زيد في كتابه الحافل "المدخل المفصل إلى فقه الإِمام أحمد بن حنبل"، مع عدم القطع بتاريخ ولادته أو موته، حيث ذكره في معرض حديثه عن "كتب المتن المخدومة" عند حديثه عن المحرّر، إذ اعتبر المنوَّر من كتب الحواشي والنكت والتعاليق، وكان الأقرب أن يضعه -حفظه اللَّه- تحت عنوان "اختصار المحرّر" بدلًا من ذكره تحت عنوان "كتب الحواشي والنكت والتعاليق"، لأنه تقدم أن الأدمي قال في مقدمته أنه "مختصر في الفقه على مذهب الإِمام الأنبل. . . "، فلعله -حفظه اللَّه- لم يقف عليه، وذلك لأن نسخته فريدة وحيدة كما قدمنا.
يقول الشيخ بكر أبو زيد:
"المنوَّر في راجح المحرّر على مذهب الإِمام أحمد بن حنبل للأدمي، تقي الدين أحمد بن محمد المتوفى سنة ٧٠٠ هـ، وقيل توفي سنة ٨١٥ هـ، فاللَّه أعلم" (٢).
وخلاصة القول: أن العلامة الأدمي قد دَرَّس في المستنصرية (٣) مع العلامة الزريراني، وأنهما قد قرءا على العلامة محمد بن ناصر بن حلاوة
_________
(١) ابن بدران، "المدخل"، ص ٤١٤، انظر حديثه عن كتاب "الوجيز"، وانظر: "الذيل" (٤/ ٤١١).
(٢) الشيخ بكر بن عبد اللَّه أبو زيد، "المدخل المفصل إلى فقه الإِمام أحمد بن حنبل وتخريجات الأصحاب" ١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م، دار العاصمة - السعودية. انظر: (٢/ ٧٤٣).
(٣) ناجي معروف، "تاريخ علماء المستنصرية"، دار الشعب - القاهرة، ط ٣، (١/ ١٥٤).
1 / 34