217

ممتع صنعت شاعری

الممتع في صنعة الشعر

ایڈیٹر

الدكتور محمد زغلول سلام، أستاذ اللغة العربية وآدابها - كلية الآداب - جامعة الإسكندرية

ناشر

منشأة المعارف

پبلشر کا مقام

الإسكندرية - جمهورية مصر العربية

اصناف

والعرج موضع بالطائف نسب إليه لنزوله فيه، وكونه به. وقال:
زارتك ليلى وكالي السجن قد رقدا ... ولم تخف من عدو كاشح رصدا
تكلفت ذاك ما كانت معاودة ... سرى الظلام إذا ما عرسها هجدا
يا عقب، ويحك لم حلات صادية ... عن مشرب لم يكن من بعدها وردا
ليس الإله بعاف عنك ردكها ... إن عذب الله ممن قد ترى أحدا
وقال:
يا ليت شعري وليت الطير تخبرني ... هل أدخل القبة الحمراء من أدم
أسلمتني أسوتي طراق حاشيتي ... حتى كأني من عاد ومن إرم
وقال في ذلك أيضًا:
يا ليت سلمى رأتنا لا تراع لنا ... لما هبطنا جميعًا أبطح السوق
وكشرنا وكبول القوم تنكبنا ... كالأسد تكشر عن أنيابها الروق
والناس صنفان من ذي بغضة ... حنق وممسك بدموع العين مخنوق
وفي السطوح كأمثال الدمى خرد ... يكتمن لوعة حب غير ممذوق
من كل ناشرة فرعًا لرؤيتنا ... ومفرق ذي نبات غير مفروق
يضربن حر وجوه لا يلوحها ... لفح السموم ولا شمس المشاريق
كأن أعناقهن التلع مشرقة ... من الرهو كأعناق الأباريق
وقال في زوجته عثيمة بنت بكير بن عمرو بن عثمان بن عفان رضى الله عنه:

1 / 233