147

ممتع صنعت شاعری

الممتع في صنعة الشعر

تحقیق کنندہ

الدكتور محمد زغلول سلام، أستاذ اللغة العربية وآدابها - كلية الآداب - جامعة الإسكندرية

ناشر

منشأة المعارف

پبلشر کا مقام

الإسكندرية - جمهورية مصر العربية

اصناف

باب من الأنفة عن السؤال بالشعر
الشاعر عند العرب أفضل من الخطيب، وكانت تهنأ بالشاعر إذا نبغ، إلا أن المحدثين أخرجه عن جده، وجعلوه مكتسبًا حتى قالوا: الشعر أدنى مروة السرى، وأسرى مروة الدنى. وكانت العرب تأنف عن الطلب بالشعر. قال شاعرهم:
وإني لأستبقي إذا العسر مسني ... بشاشة وجهي حين تبلى المنافع
فاعفي قرى قومي ولو شئت نولوا ... إذا ما تشكى الملحف المتصارع
مخافة أن أخلي إذا جئت زائرًا ... ويرجعني نحو الرجال المطامع
فاسمع منا أو أشرف مرغمًا ... وكل مصادي نعمة متواضع
وقال:
وإني امرؤ لا أسأل الناس مالهم ... بشعري ولا تعي علي المكاسب
وقال عبيد:
من يسأل الناس يحرموه ... وسائل الله لا يخيب
ومدح ابن ميادة أبا جعفر المنصور وقال:
فوجدت حين لقيت أيمن طائر ... ووليت حين وليت بالإصلاح

1 / 161