115

ممتع کبیر فی تصریف

الممتع الكبير في التصريف

ناشر

مكتبة لبنان

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٩٩٦

فَعْنَلَ: يكون متعدّيًا، نحو: قَلنَسَ. يَفْعَلَ: ولا يكون إِلَّا متعدّيًا، نحو١: يَرنأَ لحيتَهُ٢. تَفَعللَ وتَفَيعَلَ وتَفَعلَى وتفَعنَلَ وتَفَوعَلَ وتَمَفعَلَ وتَفَعوَلَ: أكثر ما تجيء غير متعدّية؛ لأنها مطاوِعةٌ للفعل الذي دخلت عليه التاء في الغالب. نحو: دَحرَجتُه فتَدَحرَجَ ومَدرَعتُهُ فَتَمَدرَعَ٣. وكذلك باقيها. فكان الغالب عليها لذلك عدمُ التعدّي، حتى تكون كـ"انفَعَلَ". تَفَعلَتَ: ولا يكون متعدّيًا، نحو: تَعَفرَتَ. تَفاعَلَ: تكون متعدّية وغير متعدّية. فالمتعدّية٤ نحو: تَقاضَيتُه وتَنازَعْنا٥ الحديثَ، وتَجاوَزنا المكانَ. وغير المتعدّية: تَغافَل وتَعاقَلَ٦. وإِنما يجوز أن تقول "تفاعلته" وتُعدّيه إلى مفعول، إِذا لم يكن المفعول فاعلًا، نحو: تَقاضَيتُ الدَّينَ. ولها ثلاثة معانٍ: أَحدهما أن تكون للاثنين فصاعدًا، نحو: تَشاتَما وتَقاتَلا. والثاني الرَّومُ٧: كقولك: تَقارَبتُ من الشيء٨، وتَراءَيتُ لزيدٍ٩ أي: رُمتُ القُربَ، ورُمتُ أن يَراني. والثالث الإِيهام: وهو أن يُرِيَكَ أنه في حال ليس فيها. كقولك: تَغافَلتُ وتَعامَيتُ وتَناعَستُ وتَجاهَلتُ، أي أَظهرتُ ذلك، وإِنْ لم أكن١٠ في الحقيقة موصوفًا بذلك. قال١١: إِذا تَخازَرتُ وما بي مِن خَزَرْ

١ م: يقال. ٢ يرنأ لحيته: صبغها بالحناء. ٣ مدرعته: ألبسته المدرعة. ٤ م: "فالمتعدي". وانظر في معاني تفاعل ١: ٩٩-١٠٤ من شرح الشافية. ٥ ف: تنازعته. ٦ م: تعاقل وتغافل. ٧ الروم: القصد والطلب. ٨ م: من ذلك. ٩ م: له. ١٠ م: لم يكن. ١١ الكتاب ٢: ٢٣٩ واللسان والتاج "خزر". وتخازر: ضيق عينيه ليحدد النظر. والخزر: ضيق العين وصغرها خلقة. والبيت من أرجوزة تنسب إلى أرطأة بن سهية وطفيل الغنوي وعمرو بن العاص. وانظر الأمالي ١: ٩٦ والسمط ص ٢٩٩ ووقعة صفين ص ٣٢٧ ووفيات الأعيان ٥: ١٣٢ والاقتضاب ص٤٠٩ والتشبيهات ص٢٦٢ وديوان طفيل ص٥٨ والمعاني الكبير ص٢٣٩ وشرح نهج البلاغة ٢: ٢٨١ واللسان "مرر" و"قزح" والحماسة البصرية ١: ٩٥.

1 / 125