وكان صحيح الذهن، جيد المناظرة صبورا فيها. وله بر وصدقة وكان ملازما للإقراء بجامع دمشق من غير معلوم» (١).
وسئل الشيخ جمال الدين بن مالك أن يشرح ألفيته في النحو؟ فقال: ابن المنجى يشرحها لكم (٢).
وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي: كانت له أوراد صالحة من صلاة وذكر. وله إيثار كثير وبر. يفطر عنده الفقراء في بعض الليالي. وفي شهر رمضان كله. وكان حسن الأخلاق (٣).
تلاميذه:
درّس الشيخ زين الدين بالحنبلية والصدرية وكان شيخ المسمارية، وأخذ عنه الفقه ابن تيمية، والشيخ شمس الدين بن الفخر البعلي، والشيخ تقي الزريراني، وابن أبي الفتح.
وحدث وسمع منه ابن العطار، والمزي، والبِرْزَالي (٤).
وفاته:
توفي يوم الخميس رابع شعبان سنة خمس وتسعين وستمائة بدمشق (٥). وتوفيت زوجته أم محمد ست البهاء بنت الصدر الخُجندي ليلة الجمعة خامس الشهر، وصُلي عليهما معا عقيب صلاة الجمعة بجامع دمشق، ودفنا بتربة بيت المنجى بسفح قاسيون. رحمهما الله تعالى (٦).
_________
(١) ذيل طبقات الحنابلة ٢: ٣٣٣.
(٢) المصدر السابق. والوافي ٢٦: ٧٨ أ.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة ٢: ٣٣٣.
(٤) ذيل طبقات الحنابلة ٢: ٣٣٣، وشذرات الذهب ٥: ٤٣٣.
(٥) ذكره في النجوم الزاهرة (٧: ٧٧) في وفيات أربع وتسعين. وذكر الصفدي في (الوافي ٢٦: ٧٧ ب) وابن تغري بردي في (الدليل الشافي ٢: ٧٤٣) أنه توفي سنة ست وتسعين.
(٦) ذيل طبقات الحنابلة ٢: ٣٣٣.
1 / 14