بلغت الأمين فبعث إليه وعنده سليمان بن أبي جعفر فلما دخل عليه قال له يا عاض بظر أمه العاهرة ويا مدعي ولاء حاء وحكم أتدرى يا ابن اللخناء من تواليت والى من ادعيت إلى الام قبيلتين في اليمن علوج باغين أنت تكتسب بشعرك أوساخ أيدي الناس اللئام وتقول
( ولا صاحب التاج المحجب في القصر )
أما والله لا نلت مني شيئا ابدا فقال له سليمان بن أبي جعفر إي والله ثم هو مع هذا من كبار الثنوية وكان يرمي بذلك فقال محمد هل يشهد عليه شاهد بشيء فأتاه سليمان بعدة نفر فشهدوا عليه انه شرب في يوم مطير فوضع قدحه تحت السماء في المطر فوقع فيه المطر فقالوا ما تصنع ويحك قال أنتم تزعمون أنه ينزل مع كل قطرة ملك فكم تراني أشرب الساعة من الملائكة ثم شرب ما في القدح فغضب محمد وأمر به إلى السجن فذلك قول أبي نواس
( يا رب إن القوم قد ظلموني
وبلا اقتراف تعطل حبسوني )
( وإلى الجحود بما عرفت خلافه
ربي إليه بكذبهم نسبوني )
( ما كان إلا الجري في ميدانهم
في كل خزي والمجانة ديني )
( لا العذر يقبل لي فيفرق شاهدي
منهم ولا يرضون حلف يميني )
( ولكان كوثر كان أولى محبسا
في دار منقصة ومنزل هون )
( أما الأمين فلست أرجو دفعه
عني فمن لي اليوم بالمأمون )
صفحہ 70