( ومات مرحب لما
رأيت مالي قلا )
( إني أظنك تحكي
فيما فعلت القرلي )
( تلقاه في الشر ينأى
وفي الرخا يتدلى )
القرلي مولي كان لحمير وكان لا يسمع بأحد يأخذ شيئا إلا جاء إليه وداخله ولا يتخلف عن طعام لأحد وإذا سمع بخصومة لم يقرب ذلك الطريق ضرب به المثل حتى قيل لطير من طيور الماء يرف عليه القرلي
وقال يخاطب أبان بن عبد الحميد اللاحقي قبل أن يتهاجيا
( أبان نكب عن عداوتنا
لك غير قرع صفاتنا لهو )
( إني نذيرك أن تصير لي
شغلا هجاءك إنني خلو )
وقال
( أخي ما بال قلبك ليس ينقي
كأنك لا تظن الموت حقا )
( ألا يا بن الذين فنوا وبادوا
أما والله ما ماتوا لتبقى )
( وما للنفس عندك من مقام
إذا ما استكملت أجلا ورزقا )
( وما لك غير ما قدمت زاد
إذا جعلت إلى اللهوات ترقى )
( وما أحد بزادك منك أحظى
ولا أحد بذنبك منك أشقى )
صفحہ 68