ملحق الأغاني
ملحق الأغاني (أخبار أبي نواس)
تحقیق کنندہ
علي مهنا وسمير جابر
ناشر
دار الفكر للطباعة والنشر
پبلشر کا مقام
لبنان
انصرف أبو نواس من بعض المواخير سكران فمر بمسجد قد حضرت فيه الصلاة فدخل فقام في الصف الأول فقرأ الإمام
﴿قل يا أيها الكافرون﴾
فقال أبو نواس من خلفه لبيك فلما قضيت الصلاة لببوه وقالوا له يا كافر نشهد عليك بالكفر ورفعوه فبلغ خبره الرشيد فدعا له حمدويه صاحب الزنادقة وأحضره فقال له يا أمير المؤمنين إن هذا ما جن وليس هو بحيث يظن أمير المؤمنين فقال له الرشيد ويحك إنه وقع في نفسي منه شيء فامتحنه قال فخط له صورة ماني وقال له ابصق عليها فأهوى أبو نواس يده إلى فيه ليقيء عليها فقال له حمدويه قد قلت لك يا أمير المؤمنين إنه ماجن قال ودعا برجل من الزنادقة مشهور فقال له ابصق عليها فقال وما معنى البصاق إنه ليس من أخلاق السراة ولا أفعالهم وأبى أن يفعل فقال الرشيد لبعض خدم القصر امض بهذا يعني أبا نواس إلى السندي فقل له أدبه وأطلقه وبهذا يعني الزنديق فقل له احبسك قبلك إلى أن تستتيبه فإن تاب وإلا قتلناه فمضى بهما الخادم فلما صار في آخر الصحن قال أبو نواس للخادم إلى أين تذهب بنا قال إلى السندي قال ما تقول له قال أقول له يحبسك قبله حتى تستتاب أو تقتل ويؤدب هذا ويطلقه قال فرفع أبو نواس يده ولطمه وقال يا بن الزانية أمن الساعة نسيت وبصر بهم الرشيد فقال ردوهم فردوهم فقال لأبي نواس ما هذا الذي رأيت منك قال أراد والله أن يهلكني ويطرحني بحيث أنسى أبدا وأبقى مخلدا سله يا أمير المؤمنين عن الرسالة فسأله فإذا هو قد غيرها فضحك من أبي نواس وأطلقه
تعقيب للمؤلف
قال محمد بن المكرم
صفحہ 163