مختصر تفسير المعوذتين

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
22

مختصر تفسير المعوذتين

مختصر تفسير المعوذتين

تحقیق کنندہ

ناصر بن سعد الرشيد

ناشر

جامعة الإمام محمد بن سعود،الرياض

ایڈیشن نمبر

-

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

تفسیر
إلى قوله: ﴿وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ ١: يأمر تعالى نبيه محمدا ﷺ بتحريض المؤمنين على القتال، ويخبرهم أنه حسبهم أي: كافيهم وناصرهم، وإن كثر عدوهم، ثم قال مبشرا وآمرا: ﴿إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ﴾ ٢ الآية. ثم نسخ الأمر، قال ابن عباس: ٣ "لما نزلت شق على المسلمين حين فرض ألا يفر واحد من عشرة ثم جاء التخفيف فقال: ﴿الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ﴾ الآية ونقص من الصبر بقدر ما خفف". وقوله: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ ٤ الآيات، ذكر سبب النّزول في السيرة ٥. وقوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ﴾ ٦ الآية، قال ابن عباس: ٧ "نزلت في عباس وأصحابه، قالوا: يا رسول الله آمنا بما جئت به، ولننصحن لك على قومنا، فأنزل الله هذه الآية "". وقوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ﴾ ٨ الآيات: ذكر تعالى أقسام المؤمنين، وقسمهم إلى مهاجرين وأنصار، فهؤلاء بعضهم أولياء بعض، أي: كل منهم أحق بالآخر من كل أحد، فكانوا يتوارثون حتى نسخ، ٩ ثم قال: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ

١ سورة الأنفال آية: ٦٦. ٢ سورة الأنفال آية: ٦٥. ٣ ابن جرير: ١٠/٤٠-٤١، ابن كثير: ٢/٣٢٤، البخاري: ٣/٩٥-٩٦. ٤ سورة الأنفال آية: ٦٧. ٥ البداية والنهاية: ٣/ ٢٩٦ - ٢٩٨ زاد المسير: ٣/٣٧٩ - ٣٨٠. ٦ سورة الأنفال آية: ٧٠. ٧ ابن جرير: ١٠/٤٩، ابن كثير: ٢/٣٢٧. ٨ سورة الأنفال آية: ٧٢. ٩ ابن جرير: ١٠/٥٢.

1 / 24