کتاب السیاق کا مختصر، نیساپور کی تاریخ
المختصر من كتاب السياق لتأريخ نيسابور
اصناف
1822 - (1) [أبو عطاء الصوفي]
سعيد بن إسماعيل بن علي بن العباس أبو عطاء الصوفي. شاب حضر المجالس
~~معنا، وسمع من مشايخنا بقراءتي وبقراءة غيري الكثير، وسمع تاريخ يعقوب بن
~~سفيان من الفقيه أبي القاسم ابن زاهر الطوسي وغير ذلك من الكتب.
ثم لما شب أخذ في الأسفار وسجع شيئا من الأسباب الدنيوية وحفظ شيئا من
~~المجالس المرثية المزينة، فكان يطوف في البلاد.
وخرج إلى غزنة بعض السنين وادعى أنه سمع كتب الأستاذ الإمام زين الإسلام
~~من كتاب الرسالة ولطائف الاشارات وغيرها فلقي بسبب ذلك سوقا ونفاقا.
ثم سول له الشيطان ونزغاته وجنون الشباب ونزواته حتى ادعى أنه من أحفاد
~~الامام، وخيل اليه أنه ابن إسماعيل بن عبد الغافر لموافقة اسم الشيخ الوالد
~~إسم أبيه، وكتب لنفسه حافد الأستاذ الإمام من قبل أمه، وقرئ عليه الرسالة
~~ولطائف الاشارات في عز وحشمة ورواج سوق، وأعطي على ذلك أموالا ونال إرفاقا
~~إلى أن [اتفق ور] ودي على تلك الحضرة وحضرني الفقهاء والأصحاب الذين سمعوا
~~منه، وطلبوا مني السماع فرويت لهم، فحكوا لي أن أخا من إخوانك حضرنا وروى
~~لنا الكتب فقلت: إن الله تعالى لم يخلق لي أخا من جهة النسب إلا واحدا توفي
~~صغيرا ولم يبلغ أوان الرواية ولا سافر قط.
وكان المسكين المحروم انتسب إلى غير أبيه في سخط الله ترويجا لسوقه [25
~~ب] ولو انتسب إلى أبيه الشيخ الأوحد إسماعيل بن العباس الذي هو من مشاهير
~~الصوفية من مريدي الإمام لكان خيرا له في الدنيا والآخرة. فتعجبت من حماقته
~~وجهله بأن مثل ذلك لا يخفى ولو بعد حين، وان ذلك وأمثاله يكون سبة وقدحة في
~~وجهه. ثم بينت للقوم تزويره وأظهرت سوء صنعه، فتركوا روايته.
وبعد ذلك سمعت من أثق به أنه دخل كرمان أيضا وادعى بها أنه من أحفاد
~~الشيخ أبي سعيد ابن أبي الخير قدس الله روحه تزويرا أيضا حتى اطلع عليه
~~وزجر عنه، وقد أغناه الله عن أمثال
صفحہ 97