114

کتاب السیاق کا مختصر، نیساپور کی تاریخ

المختصر من كتاب السياق لتأريخ نيسابور

اصناف

~~وحج سنة خمس وسبعين وثلاث مئة، ولما ورد بغداد عوتب من دار الخلافة في منعه

~~من اتخاذ صندوق على قبر هارون الرشيد في مشهد طوس، وصور للخليفة أن السبب

~~في منع ذلك فتواه وقبح صورة حاله، فاعتذر عن ذلك بأن قال: كنت مفتيا فأفتيت

~~بما وافق الشرع والمصلحة، وعلمت أنه لو نصب الصندوق، فانه يقلع منه

~~لاستيلاء المتشيعة، ويصير ذلك سبب وقوع الفتنة والتعصب والاضطراب، ويؤدي

~~ذلك في فساد الممالك. فارتضاه الخليفة ولم ينجح ما سبق من التخليط، وخلع عليه.

ثم عاد إلى نيسابور ثم بعد ذلك خرج إلى الحضرة ببخارى في صحبة الأمير أبي

~~نصر أحمد بن علي الميكالي، فحكي أنه حضر درس الإمام أبي بكر محمد بن الفضل

~~متنكرا في مرقعة فجرت مسألة فتكلم فيها وجرى بينهما نوب فاستقبلوا كلامه

~~لفظا ومعنى، فقال أبو بكر: لعلك صاعد بن محمد من أصحاب ... [32 ب] فقال:

~~بلى، فجاء الحاجب وأخذ بضبعه وأجلسه عن يمين الإمام أبي بكر، ثم زاره

~~الإمام كرامة له بعد ذلك مرات وقال: ما عبر جيحون مثله، وكان ذلك سبب

~~توليته قضاء نيسابور سنة سبع وسبعين وثلاث مئة.

ويحكى أن نوح بن منصور كتب إلى ابن سيمجور! تعجبنا من تهديك ووفور عقلك

~~أن يكون بنيسابور مثل صاعد ولا تطلعنا على أحواله. ثم قلده القضاء (1) فسعى

~~فيه أحسن سعي، ثم لما انتهت نوبة الولاية إلى السلطان محمود استعفى القاضي

~~عن القضاء فولى القاضي أبا الهيثم وكان فيه دعابة وبسط في الكلام فشاع ذلك

~~منه، ولما انتهى إلى مجلس السلطان كثرت ممازحته عزله وأكره القاضي الإمام

~~أبا العلاء على تقلد القضاء فلم يجد بدا منه، فأنشأ فيه الحاكم أبو سعد ابن دوست:

اليوم أعطي قوس الحكم باريها

وصار أفضل نيسابور قاضيها

واستقر أمره في التدريس، ودار عليه الفتوى فكان يحضر مجلسه الأئمة

~~والفقهاء والعلماء، وقل ما يخلو يوم من مئتين أو ثلاث مئة من الفتاوى تأتيه

~~من البلاد فيفتي بها على ما يرتضيه الأئمة، وتجمع فتاواه لإصابته فيها.

وتخرج به جماعة من الأئمة الذين كل واحد منهم مشتغل [ظ] بالامامة مثل:

~~أبي بكر المفسر، والفقيه أبي سليمان، والحاكم علي بن رافع، والقاضي أبي علي

~~الزوزني، وأبي العباس البسطامي،

صفحہ 130