204

مختصر صفة الصفوة

مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى

اصناف

تصوف

قال عبد الملك بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير، أنه كان يختم القرآن في كل ليلتين.

عن هلال بن خباب قال: خرجت مع سعيد بن جبير في أيام مضين من رجب فأحرم من الكوفة بعمرة، ثم رجع من عمرته، ثم أحرم بالحج في النصف من ذي القعدة، وكان يخرج في كل سنة مرتين مرة للحج ومرة للعمرة.

قال سعيد لدغتني عقرب فأقسمت علي أمي أن أسترقي، فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ، وكرهت أن أحنثها.

قال أصبغ بن زيد الواسطي: كان لسعيد بن جبير ديك كان يقوم الليل بصياحه، قال: فلم يصح ليلة من الليالي حتى أصبح، فلم يصل سعيد تلك الليلة، فشق عليه فقال: ما له قطع الله صوته? قال: فما سمع له صوت بعدها. فقالت أمه: يا بني لا تدع على شيء بعدها.

عن سعيد بن جبير، قال: إن الخشية أن تخشى الله حتى تحول خشيته بينك وبين معصيتك، فتلك الخشية، والذكر طاعة الله فمن أطاع الله فقد ذكره ومن لم يطعه فليس بذاكر وإن أكثر التسبيح وتلاوة القرآن.

قال خصيف: رأيت سعيد بن جبير صلى ركعتين خلف المقام قبل صلاة الصبح. قال: فأتيته فصليت إلى جنبه وسألته عن آية من كتاب الله فلم يجبني. فلما صلى الصبح قال: إذا طلع الفجر فلا تتكلم إلا بذكر الله حتى تصلي الصبح.

قال يحيى: سمعت سعيد بن جبير يردد هذه الآية: وامتازوا اليوم أيها المجرمون سورة يس 59 حتى تصبح.

قال معاوية: لقيت سعيد بن جبير عند الميضأة فرأيته ثقيل اللسان? قال: قرأت القرآن البارحة مرتين ونصفا.

عن حماد: أن سعيد بن جبير قرأ القرآن في ركعة في الكعبة، وقرأ في الركعة الثانية بقل هو الله أحد.

كثير بن تميم الداري قال: كنت جالسا مع سعيد بن جبير فطلع عليه ابنه عبد الله، وكان به من الفقه فقال: إني لأعلم خير حالاته قالوا: وما هو? قال: أن يموت فأحتسبه.

عن جعفر قال: قيل لسعيد: من أعبد الناس? قال: رجل اجترح من الذنوب ، فكلما ذكر ذنوبه احتقر عمله.

صفحہ 206