101

مختصر شعب الإيمان

مختصر شعب الإيمان للبيهقي

ایڈیٹر

عبد القادر الأرناؤوط

ناشر

دار ابن كثير

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٠٥

پبلشر کا مقام

دمشق

يستشعر فِي نَفسه انه قد جفي واوحش وانه لَا يُقَابل كل ذَلِك اذا وجد السَّبِيل اليه بِمثلِهِ بل يضمر انه لَا يعْتد بِشَيْء من ذَلِك ويقابل كلا مِنْهُ بِمَا هُوَ احسن وافضل واقرب الى الْبر وَالتَّقوى واشبه بِمَا يحمد ويرضى ثمَّ يكون فِي ايفاء مَا يكون عَلَيْهِ كَهُوَ فِي حفظ مَا يكون لَهُ فَإِذا مرض اخوه الْمُسلم عَاده وان جَاءَ فِي شَفَاعَة شفعه وان استمهله فِي قَضَاء دين امهله وان احْتَاجَ مِنْهُ الى معونته اعانه وان استسمحه فِي بيع سمح لَهُ وَلَا ينظر الى ان الَّذِي يعامله كَيفَ كَانَت مُعَامَلَته اياه فِيمَا خلا وَكَيف يُعَامل النَّاس انما يتَّخذ الاحسن اماما لنَفسِهِ فينحو نَحوه وَلَا يُخَالِفهُ
والخلق الْحسن قد يكون غريزة وَقد يكون مكتسبا
وانما يَصح اكتسابه مِمَّن كَانَ فِي غريزته امثل مِنْهُ فَهُوَ يضم باكتسابه اليه مَا يتممه
وَمَعْلُوم فِي الْعَادَات ان ذَا الراي يزْدَاد بمجالسة أولى الاحلام

1 / 117