(فصل)
الرافضة أكذب الناس، وذلك فيهم قديم وليسوا أهل علم
ونحن نبين إن شاء الله تعالى طريق الاستقامة في معرفة هذا الكتاب، منهاج الندامة بحول الله وقوته، وهذا الرجل سلك مسلك سلفه، شيوخ الرافضة كابن النعمان المفيد، ومتبعيه كالكراجكي، وأبي القاسم الموسوي، والطوسي، وأمثالهم.
فإن الرافضة في الأصل ليسوا أهل علم، وخبرة بطريق النظر والمناظرة، ومعرفة الأدلة، وما يدخل فيها من المنع والمعارضة، كما أنهم أجهل الناس بمعرفة المنقولات، والأحاديث والآثار، والتمييز بين صحيحها وضعيفها، وإنما عمدتهم في المنقولات على تواريخ منقطعة الإسناد، وكثير منها من وضع المعروفين بالكذب وبالإلحاد.
وعلماؤهم يعتمدون على نقل مثل أبي مخنف لوط بن علي، وهشام بن محمد بن السائب، وأمثالهما من المعروفين بالكذب عند أهل العلم، مع أن أمثال هؤلاء هم أجل من يعتمدون عليه، في النقل إذ كانوا يعتمدون على من هو في غاية الجهل والافتراء، ممن لا يذكر في الكتب، ولا يعرفه أهل العلم بالرجال.
وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب.
قال أبو حاتم الرازي سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول قال أشهب بن عبد العزيز: سئل مالك عن الرافضة فقال: لا تكلمهم ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون.
وقال أبو حاتم حدثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول: لم أر أحدا أشهد بالزور من الرافضة.
وقال مؤمل بن أهاب: سمعت يزيد بن هارون يقول: نكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الرافضة، فإنهم يكذبون. وقال محمد بن سعيد الأصفهاني سمعت شريكا يقول أحمل العلم عن كل من لقيت إلا الرافضة، فإنهم يضعون الحديث، ويتخذونه دينا.
وشريك هو شريك بن عبد الله القاضي، قاضي الكوفة من أقران الثوري وأبي
صفحہ 29