مختصر منهاج القاصدين
مختصر منهاج القاصدين
ناشر
مكتَبَةُ دَارِ البَيَانْ
پبلشر کا مقام
دمشق
(١) رواه الترمذي، قال: حديث حسن. (٢) قال الغزالي في "الإحياء": فالمواظبة عليها من عزائم الأفعال وفواضلها، أما عدد ركعاتها، فأكثرها ما نقل فيه ثمان ركعات، روت أم هانىء أخت علي بن أبي طالب ﵄ أنه ﵌ صلى الضحى ثمان ركعات أطالهن وحسنهن، ولم ينقل هذا القدر غيرها، فأما عائشة رضى الله عنها، فإنها ذكرت أنه ﵌ كان يصلي الضحى أربعًا ويزيد ما شاء الله، فلم تحد الزيادة أي أنه كان يواظب على الأربعهَ لا ينقص عنها وقد يزيد زيادات، وروي في حديث مفرد أن النبي ﵌ كان يصلى الضحى ست ركعات، وأما وقتها فقد روى علي ﵁ أنه ﵌ كان يصلى الضحى ستًا في وقتين إذا اشرقت الشمس وارتفعت قام وصلى ركعتين وهو أول الورد الثاني من أوراد النهار كما سيأتي، وإذا انبسطت الشمس وكانت في ربع السماء من جانب الشرق صلى أربعًا فالأول إنما يكون إذا ارتفعت الشمس قيد نصف رمح والثاني إذا مضى من النهار ربعه بإزاء صلاة العصر، فإن وقته أن يبقى من النهار ربعه والظهر على منتصف النهار، ويكون الضحى على منتصف ما بين طلوع الشمس إلى الزوال، كما أن العصر على منتصف ما بين الزوال إلى الغروب. وهذا أفضل الأوقات، ومن وقت ارتفاع الشمس إلى ما قبل الزوال وقت للضحى على الجملة.
1 / 59