204

مختصر منهاج القاصدين

مختصر منهاج القاصدين

ایڈیٹر

شعيب الأرنؤوط وعبد القادر الأرنؤوط

ناشر

مكتبة دار البيان

اشاعت کا سال

1398 ہجری

پبلشر کا مقام

دمشق

اصناف

تصوف
ومرض قيس بن سعد بن عبادة، فاستبطأ إخوانه، فقيل له، إنهم يستحيون مما لك عليهم من الدين. فقال: أخزى الله مالًا يمنع الإخوان من الزيارة، ثم أمر مناديًا، ينادى: من كان عليه لقيس حق، فهو منه في حل، قال: فانكسرت درجته بالعشي لكثرة من عاده.
وقام رجل إلى سعيد بن العاص يسأله، فأمر له بمائة ألف درهم، فبكى، فقال: سعيد: ما يبكيك؟ قال: أبكى على الأرض أن تأكل مثلك، فأمر له بمائة ألف أخرى.
١٤ - فصل في البخل وذمه
عن أبى سعيد قال: قال رسول الله ﵌: "خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق" (١).
وقال ﵌: "لا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبدًا".
وفى أفراد مسلم، عن النبي ﵌ أنه كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الجبن والبخل".
وروى جابر رضى الله عنه، قال: قال النبي ﵌ لبنى سلمة: "من سيدكم؟ قالوا: جد بن قيس على أننا نبخله، قال: وأي داء أدوأ من البخل؟ بل سيدكم بشر بن البراء بن معرور" وهي أصح ما من ذكر عمرو بن الجموح، وغلط بعض الرواة، فقال: البراء بن معرور، البراء مات قبل الهجرة.
وعن النبي ﵌ أنه قال: "ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوىً متبع، وإعجاب المرء بنفسه".
قال الخطابي: الشح في المنع أبلغ من البخل.
وقال سلمان: إذا مات السخي، قالت الأرض والحفظة: رب تجاوز عن عبدك في الدنيا بسخائه، وإذا مات البخيل قالت: اللهم احجب هذا العبد عن الجنة،

(١) رواه البخاري في "الأدب المفرد" (٢٨٢) والترمذي في "سننه" (١٩٦٣) من حديث أبي سعيد الخدري وفي سنده صدقه بن موسى الدقيقي وهو ضعيف.

1 / 204