162

مختصر منهاج القاصدين

مختصر منهاج القاصدين

تحقیق کنندہ

شعيب الأرنؤوط وعبد القادر الأرنؤوط

ناشر

مكتبة دار البيان

اشاعت کا سال

1398 ہجری

پبلشر کا مقام

دمشق

اصناف

تصوف
زاهدًا في الدنيا، فإن من كان معه خرزة، فرأى جوهرة نفيسة، لم يبق له رغبة في الخرزة، فإذا قيل له: بعها بالجوهرة، أسرع في ذلك.
واعلم: أن من رزقه الله تعالى الانتباه لذلك، فإن عليه لسلوك الرياضة شرطًا لابد من تقديمه، ومعتصمًا لابد من التمسك به، وحصنًا لابد من التحصن به.
فأما الشرط، فهو رفع الحجاب بترك الذنوب.
وأما المعتصم، فشيخ يدله على الطريق لئلا تختطفه الشياطين في السبل.
وأما الحصن، فالخلوة، وعليه من الوظائف مخالفه الهوى، وكثرة الذكر والاقتصاد في الأوراد.
ومنتهى الرياضة أن يجد قلبه مع الله أبدًا، ولا يمكن ذلك إلا بأن يخلو عن غيره، ولا يخلو إلا بطول المجاهد، فهذا منهاج رياضة المريد وترتيبه في التدريج، فأما تفصيل الرياضة في كل صفحه، فسيأتي إن شاء الله تعالى.
***

1 / 162