Mukhtasar Ma'arij al-Qubool
مختصر معارج القبول
ناشر
مكتبة الكوثر
ایڈیشن نمبر
الخامسة
اشاعت کا سال
١٤١٨ هـ
پبلشر کا مقام
الرياض
اصناف
لقال إني لا أرى (١)
ولا يمكن حمل الآية على غير ذلك وإلا ضربنا القرآن بعضه بعض، فقد سبق قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا ناظرة﴾ وقوله ﷿: ﴿للذين أحسنوا الحسنى وزيادة﴾ وتفسير النبي ﷺ وصحابته لها بالرؤية وقوله تَعَالَى: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ وهذا بالإضافة إلى الأحاديث الصحيحة التي أثبتت الرؤية بعبارات صريحة لا تحتمل التأويل.
٢٦-إثبات كل ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله ﷺ غير ما سبق كما في الأمثلة التالية من الآيات والأحاديث:
١-قوله تعالى: ﴿كل شيء هالك إلا وجهه﴾ (٢)، وقوله: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذو الجلال والإكرام﴾ (٣) .
٢-قوله تعالى: ﴿تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا في نفسك إنك أنت علام الغيوب﴾ (٤) .
٣-قوله تعالى: ﴿ولتصنع على عيني﴾ (٥)، وقوله تعالى: ﴿فاصبر لحكم
_________
(١) ويضاف إلى هذا أن الله ﷿ علق الرؤية على استقرار الجيل ﴿قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فإن استقر مكانه فسوف تراني﴾ والمعلق على الممكن ممكن، أنه تعالى تجلى بالفعل للجبل ﴿فلما تجلى ربه للجبل جعله دكًا﴾ فلا مانع أن يتجلى للإنسان وهو أولى بذلك من الجماد ولكن بعد أن يهيئه الله لذلك في الجنة، ولو كانت رؤية الإنسان لربه مستحيلة ما سألها موسى ﵇ وهو من الأنبياء الذين هم أعلم الخلق بربهم. انظر شرح محمد خليل هراس حفظه الله للعقيدة الواسطية ص٧٣، وتفصيله في حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لابن القيم ﵀ ص١٩٦-١٩٨..
(٢) القصص:٨٨.
(٣) الرحمن: ٢٦، ٢٧.
(٤) المائدة: ١١٦.
(٥) طه: ٣٩.
1 / 68