347

Mukhtasar Ma'arij al-Qubool

مختصر معارج القبول

ناشر

مكتبة الكوثر

ایڈیشن

الخامسة

اشاعت کا سال

١٤١٨ هـ

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

فإن أرادوك الْمُنَافِقُونَ عَلَى خَلْعِهِ فَلَا تَخْلَعْهُ حَتَّى تَلْقَانِي) (ثلاثًا) (١) .
-وروى أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: (إِنَّكُمْ تَلْقَوْنَ بَعْدِي فِتْنَةً وَاخْتِلَافًا - أَوْ قَالَ: اخْتِلَافًا وَفِتْنَةً -) فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ النَّاسِ: فَمَنْ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (عَلَيْكُمْ بِالْأَمِينِ وَأَصْحَابِهِ)، وَهُوَ يُشِيرُ إِلَى عُثْمَانَ بذلك (٢) .
-وروى أبو داود عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ﵁ أنه كان يحدث رسول الله ﷺ قال: (رأى اللَّيْلَةَ رَجُلٌ صَالِحٌ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ نِيطَ (٣) بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَنِيطَ عُمَرُ بِأَبِي بَكْرٍ وَنِيطَ عُثْمَانُ بِعُمْرَ) قَالَ جَابِرٌ: فَلَمَّا قُمْنَا مِنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قُلْنَا: أَمَّا الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَأَمَّا تَنَوُّطُ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ فَهُمْ وُلَاةُ هَذَا الْأَمْرِ الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ بِهِ نَبِيَّهُ ﷺ (٤) .

(١) صحيح. صحيح الجامع الصغير ٧٨٢٤. وانظر المشكاة حديث ٦٠٦٨ ج٣ ص١٧١٥.
(٢) قال ابن كثير: تفرد به أحمد وإسناده جيد حسن ولم يخرجوه - أي أصحاب الكتب الستة - من هذا الوجه. أ. هـ. ورواه الحاكم في المستدرك وصححه وأقره الذهبي. بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني (٢٣/٩٦) - وقال الشيخ أحمد شاكر ﵀: إسناده صحيح، حديث ٨٥٢٢ (مكتب) - وعن مرة بن كعب قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وذكر الفتن فقربها، فمر رجل مقنع فِي ثَوْبٍ فَقَالَ: (هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى) فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ. قال: فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ: (نَعَمْ٩ رواه الترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، قال الألباني: وهو كما قال وإسناده صحيح. المشكاة حديث ٦٠٦٧ ولذا كان عثمان يقول حين حاصره أهل الفتنة في داره: (أن رسول الله ﷺ قد عهد إليّ عهدًا وأنا صابر عليه) والحديث صحيح. انظر المشكاة ٦٠٧٠ وما قتله إلا ضلال مفتونون ومنهم ملبس عليهم حركهم ابن سبأ اليهودي بحجة أخذ الخلافة لعلي. انظر العواصم من القواصم لابن العربي.
(٣) أي: عُلِّق. لسان العرب ص٤٥٧٧.
(٤) صحيح. شرح الطحاوية بتحقيق الألباني ص٥٣٥.

1 / 379