ما يكره من الكلام في الخطبة وغيرها

قال الشافعي: عن عدي بن حاتم قال خطب رجل عند رسول الله ﷺ فقال ومن يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصيهما فقد غوى فقال النبي ﷺ اسكت فبئس الخطيب أنت. ثم قال النبي ﷺ من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ولا تقل ومن يعصيهما^(١).

قال الشافعي: فبهذا نقول فيجوز أن تقول ومن يعص الله ورسوله فقد غوى لأنك أفردت معصية الله وقلت ورسوله استئناف كلام ومن قال [ومن يعصيهما] كرهت ذلك القول له حتى يفرد اسم الله عز وجل ثم يذكر بعده اسم رسوله ﷺ لا يذكره إلا منفرداً.

قال الشافعي: وأحب أن يخلص الإمام ابتداء النقص في الخطبة بحمد الله والصلاة على رسوله ﷺ والعظة والقراءة ولا يزيد على ذلك.

الانصات للخطبة

قال الشافعي: عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب فقد لغوت^(٢).

قال الشافعي: عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب يوم الجمعة فقد لغوت^(٣).

قال الشافعي: أن عثمان بن عفان كان يقول في خطبته قلما يدع ذلك إذا خطب: إذا قام الإمام يخطب يوم الجمعة فاستمعوا له وانصتوا فإن للمنصت الذي لا