مختصر في طب
العلاج بالأعشاب
تحقیق کنندہ
محمد أمين الضناوي
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٩٩٨
پبلشر کا مقام
بيروت
اصناف
علم طبیعیات
كلّ بِئْر ثَلَاثَة سحب حَتَّى [مَلأ] السحب من جَمِيعهنَّ، ثمَّ أَتَوا بِهِ عَائِشَة فاغتسلت بِهِ فشفيت. وَكَانَت عَائِشَة تَأمر المسحور أَن يسْتَقْبل جرية المَاء فيغطس فِيهِ رَأسه سبع مرّات.
وَقَالَت عَائِشَة: من اسْتقْبل جرية المَاء النَّهْرِي فغطس فِيهِ رَأسه إِحْدَى وَعشْرين مرّة، ثمَّ يُغَيِّرهُ فِي عَامه ذَلِك سحر.
وَرُوِيَ أَن بَنَات لبيد بن أعصم الْيَهُودِيّ [سحرن] رَسُول الله [ﷺ] فاشتكى شكية شَدِيدَة حَتَّى خيف عَلَيْهِ، وَمكث أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي شكايته وَقد تغير جِسْمه ودهنه وخامره النسْيَان، فَأَتَاهُ جِبْرِيل ﵇ فَقَالَ: يَا مُحَمَّد أَنْت مطبوب، يَعْنِي مسحور.
قَالَ: " وَمن طبّني؟ " قَالَ: بَنَات لبيد بن أعصم الْيَهُودِيّ. قَالَ: " وَفِيمَا؟ " قَالَ: فِي خفّ طلع ذَلِك. قَالَ: " وَأَيْنَ وَضعته؟ " قَالَ: فِي راعوفة بِئْر ذوران.
قَالَ: " فَمَا دوائه. يَا جِبْرِيل؟ " قَالَ: تنْزع مَاء الْبِئْر حَتَّى تبدوا الراعوفة فتستخرج من تحتهَا.
وَكَانَت الْبِئْر فِي بني بياضة من الْأَنْصَار فَأرْسل رَسُول الله [ﷺ] لاستخراج ذَلِك من الْبِئْر وأحضر [لذَلِك] أَبَا بكر وَعمر فنزعوا المَاء فوجدوه قد تغير كَهَيئَةِ مَاء الْحِنَّاء، ثمَّ اسْتخْرجُوا الْخُف من تَحت الراعوفة فَأتي بِهِ رَسُول الله [ﷺ] فوجدوا فِي عقدا معقدًا وَنزل جِبْرِيل على رَسُول الله [ﷺ] بالمعوذتين فَقَالَ لَهُ: اقْرَأ يَا مُحَمَّد!
فَقَالَ: " وَمَا أَقرَأ؟ " قَالَ: اقْرَأ: ﴿قل أعوذ بِرَبّ الفلق﴾ [الفلق: ١] . فكلّ مَا قَرَأَ آيَة انْحَلَّت عقدَة إِلَى آخر المعوذتين. فَبَرَق رَسُول الله [ﷺ] وصحّ. وَقَالَ صلوَات الله عَلَيْهِ: " مَا تعوذت بِمِثْلِهَا ".
ثمَّ أَمر أَصْحَاب رَسُول الله [ﷺ] إنْسَانا فَبَال على العقد والخف، ثمَّ أحرقا بالنَّار، وألقيا بعد احتراقهما فِي حُفْرَة [وواروهما] بِالتُّرَابِ، ثمَّ دَعَا رَسُول الله [ﷺ] ببنات
1 / 108