مختصر في علم النفس الإنسانية
مختصر في علم النفس الإنسانية
اصناف
بينهما فيحرك
3
المعدة إلى طلب الأكل، فإذا كان البدن كبيرا والمعدة مناسبة له والمسلك واسعا كان الإحساس بألم الجوع غالبا، وإن كان الأمر بالعكس فبالعكس، وإن كان متوسطا فمثله. كذلك القول في معنى الكبد أيضا واتساع مجاريه. وأما أصحاب البلغم التفه فالغالب على مأكلهم الحريف الحاد، والذين قد غلب اليبس على معدتهم يشتهون الحلاوات والأدهان، وقس الباقي على هذا النحو.
الفصل الحادي عشر
في بيان أنه ليس في إنسان واحد إلا1 نفس واحدة
[18] فنقول: ليس النفس الناطقة شيئا إلا ما يشير كل واحد من الناس إلى ذاته بقوله: أنا، ويشهد العقل الصافي أن هذا ليس إلا شيئا واحدا
2
فقط والطبع أيضا شاهد كذلك.
إن الغضب حال نفسانية بها تدفع المضار، والشهوة حال نفسانية يجذب بها النافع إلى ما هو ملائم له، والدافع يعلم ما هو دافع له وكذلك الجاذب يعلم ما هو جاذب له، ومن المعلوم أن ذلك العالم بهذه الأفاعيل الصادرة هو الذي أدركها قبل تصرفه فيها وليس ذلك إلا النفس الواحدة وهو المطلوب.
إن الإنسان جسم متنفس حساس متحرك بالاختيار، ومن المعلوم أن الحساس هو المتحرك وهو المختار، والاختيار [19] إن كان جاذبا فهو شهواني وإن كان دافعا فهو غضوب.
نامعلوم صفحہ