مختصر العلو للعلي الغفار

الذهبي d. 748 AH
111

مختصر العلو للعلي الغفار

مختصر العلو للعلي الغفار

تحقیق کنندہ

محمد ناصر الدين الألباني

ناشر

المكتب الإسلامي

ایڈیشن نمبر

الطبعة الثانية ١٤١٢هـ

اشاعت کا سال

١٩٩١م.

اصناف

٦٠- قلت: وهو كما قال، أخرجه أبو داود وغيره، وهو مخرج في "الصحيحة" "١٥١". ٧٦- حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "يَمِينُ اللَّهِ مَلأى لا يَغِيضُهَا نَفَقَةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ، وَعَرْشُهُ عَلَى الماء، وبيده الأخرى القبض والميزان يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ" مُتَّفَقٌ عَلَى ثُبُوتِهِ. ٧٧- حديث أبي هريرة يبلغ به النبي ﷺ قال: "إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان" أخرجه البخاري. ٦١- قلت: وصححه الترمذي، وله شاهد من حديث ابن مسعود، وقد خرجتهما في "الصحيحة" "١٢٩٣". ٧٨- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال: "يَنْزِلُ رَبُّنَا ﷿ كُلَّ لَيْلَةٍ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ١ فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ له؟ فلا يزال كذلك" ٢ رواه أحمد وإسناده قوي.

١ وفي رواية: حَيْنَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ. وهو الأصح كما قال الترمذي. "الإرواء" "٤٥٠". ٢ قلت: اشتهر تأويل هذا الحديث عند نفاة الصفات، بأن المراد بالنزول نزول أمر الله تعالى ورحمته، ومع أن هذ التأويل باطل من وجوه كما بينه شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: "شحر حديث النزول". من ذلك سياق الحديث، فإن قوله: "أنا الملك ... إلخ ... صريح في أن الله تعالى هو الذي ينزل. قال شيخ الإسلام "ص٣٦": "وقد سئل بعض أئمة نفاة العلو عن النزول فقال: ينزل أمره، فقال له السائل: فممن ينزل؟ إن عندك فوق العالم شيء فممن ينزل الأمر؟ من العدم المحض؟ فبهت". ومن أغرب التأويلات التي رأيتها لبعض النفاة قول الشيخ "أبو زهرة" في "المذاهب الإسلامية" "ص٣٢٥"" "ويصح أن يفسر النزول إلى السماء الدنيا بمعنى قرب =

1 / 115