42

Mukhtasar al-Mukhtasar in Clarification of the Creed of Ahl al-Sunna wa al-Athar

مختصر المختصر في بيان عقيدة أهل السنة والأثر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م

اصناف

وبذلك يظهر بطلان زعم أهل البدع وكذبهم وقولهم بالتعارض بين الأدلة النقلية والعقلية (^١). المصدر الثاني: السُّنَّة إن السلف ﵏ يجعلون كلام الله وكلام رسوله ﷺ هو الأصل الذي يُعتمد عليه، وإليه يُرد ما تنازع الناس فيه، فما وافقهما كان حقًّا وما خالفهما كان باطلًا (^٢). يقول ابن حزم ﵀: "فلم يسمع مسلمًا يقرُّ بالتوحيد أن يرجع عند التنازع إلى غير القرآن والخبر عن رسول الله ﷺ ولا أن يأبى عمَّا وجد فيهما، فإن فعل ذلك بعد قيام الحجَّة عليه فهو فاسق، وأمَّا من فعله مستحلًا للخروج عن أمرهما وموجبًا لطاعة أحد دونهما فهو كافر" (^٣). وقال ابن أبي العز ﵀: "فالواجب كمال التسليم للرسول ﷺ والانقياد لأمره وتلقِّي خبره بالقبول والتصديق دون أن يعارضه بخيال باطل يسميه معقولًا، أو يُحَمِّلَهُ شبهة، أو شكًّا، أويقدِّم عليه آراء الرجال وزبالة أذهانهم، فيوحده بالتحكيم، والتسليم، والانقياد والإذعان" (^٤)، فالسُّنَّة عند السلف

(^١) ينظر: المدخل لدراسة العقيدة، البريكان، ص ١٨. (^٢) ينظر: درء تعارض العقل والنقل، ابن تيمية ١/ ٢٧٧. (^٣) الإحكام في أصول الأحكام، ابن حزم، ص ٩٨٨. (^٤) شرح العقيدة الطحاوية، تحقيق التركي ١/ ٢٨٨.

1 / 47