فلا يعجز شيء.
رابعًا: فيها إثبات الحمد له. حمد على ماله من صفات الكمال وحمد له على ما أوجده من الأشياء. وحمد له على ما شرعه من الأحكام وأسداه من النعم التي لا تحصى.
خامسًا: فيها إثبات جميع صفات الكمال ونفي كل نقص وعيب لأن التسبيح يقتضي ذلك.
تنزيه الله عن الولد والشريك
س١٢٢- ما الذي تفهمه عن معنى قوله تعالى (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، الذي له ملك السموات والأرض ولم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرًا) ؟
ج- في هذه الآية الكريمة أولًا: دليل علو الله، والعلو صفة ذاتية.
ثانيًا: فيها دليل على أن القرآن منزل غير مخلوق. كما هو مذهب أهل السنة وسمي فرقانًا لأنه الفارق بين الحلال والحرام والهدى والضلال. وأهل السعادة من أهل الشقاوة. والمراد بعبده هنا محمد ﷺ والتعبير عنه بهذا اللقب على وجه التشريف والاختصاص. والضمير في (ليكون) يعود على محمد ﷺ وقيل على القرآن والأول أقرب والمراد بالعالمين الثقلين الجن والإنس والإنذار هو الإعلام بسبب المخاوف وهذا الإنذار عام كقوله (لينذر بأسًا شديدًا من لدنه) الآية والإنذار الخاص كقوله (إنما أنت منذر من يخشاها) وفي قوله (ولم يتخذ ولدًا) ردًا على اليهود