١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
اصناف
ما كنت أعتقد أنها شباك حتى ذلك الوقت كانت في الحقيقة سلالم من الأحبال. «إذن اسمح لي أن أغادر من تلك النافذة.» «ولكنني سأقول لك محذرا. فكر حتى لا تندم بعد أن ترحل.» «لا تقلق. إنني لن أندم مطلقا.»
بعدما أجبت بذلك بدأت أتسلق الأحبال سريعا، وأنا أتأمل الصحن الذي فوق رأس الكابا العجوز يبتعد بعيدا عني.
17
بعد أن عدت من بلاد الكابا، ظللت لفترة منزعجا من رائحة جلودنا نحن البشر. إن حيوانات الكابا في الواقع أكثر نظافة من البشر. ليس هذا فقط بل بدت لي أنا الذي كنت لا أرى إلا رءوس الكابا ، بدت رءوسنا نحن البشر منفرة ومقززة جدا. ربما كان ذلك أمرا لا تفهمه أنت بنفسك، ولكن بغض النظر عن العيون والفم، ولكن ذلك الأنف يوقظ في حالة مزاجية عجيبة. بالطبع كنت أحرص على تدبير الأمر بعدم مقابلة أي إنسان مهما كان، ولكن يبدو أنني بدأت أعتاد تدريجيا على البشر مع مرور الوقت وفي خلال ستة أشهر فقط أصبحت أخرج إلى كل مكان، ولكن ما كنت أعاني منه أنني عندما أتحدث في أمر ما أجدني أنطق لغة الكابا بلساني دون وعي مني. «هل أنت موجود في بيتك؟»
Qua . «ماذا قلت؟» «كلا، أقول إنني موجود.»
كان الأمر على هذا الحال تقريبا.
ولكن بعد العودة من بلاد الكابا، عندما مر عام بالضبط، وبسبب أنني فشلت في أحد المشاريع ... (عندما قال ذلك نبهه الدكتور «س» بالقول: «كف عن الكلام عن هذا الموضوع»، وطبقا لما قال الدكتور لي، إنه عندما يحكي ذلك الموضوع يصبح هائجا لدرجة عدم قدرة الممرضين على السيطرة عليه.)
حسنا سأكف عن هذا الموضوع، ولكنني عندما فشلت في أحد المشاريع تذكرت أنني أريد العودة إلى بلاد الكابا مرة أخرى. أجل. ليس أريد «الذهاب» بل أريد «العودة» لأنني شعرت وقتها أن بلاد الكابا هي موطني الأصلي.
هربت سرا من بيتي، وحاولت أن أركب قطار خط تشويو، ولكنني للأسف قبض علي من شرطي الدورية هناك ووضعت أخيرا في المستشفى، ولكنني ظللت أتذكر أحداث بلاد الكابا منذ دخلت المستشفى وحتى الآن. ترى كيف حال الطبيب تشاك؟ ربما يفكر الفيلسوف ماغ كما هي عادته في شيء ما تحت القنديل الزجاجي ذي السبعة ألوان، وبصفة خاصة صديقي الحميم الطالب راب صاحب المنقار المتعفن - في ظهيرة يوم غائم مثل اليوم. كنت على وشك رفع صوتي بالكلام دون وعي مني أثناء انغماسي في ملاحقة الذكريات هكذا. كان يقف أمامي أحد حيوانات الكابا الصياد الذي يدعى باغ دخل علي في غفلة مني، وظل يحني رأسه عدة مرات أمامي، وبعد أن فاق ذهني - لا أدري هل ضحكت أم بكيت ، ولكن على أي حال، من المؤكد أنني فرحت جدا باستخدام لغة بلاد الكابا بعد غياب طويل. «أهلا باغ! لماذا أتيت؟» «أهلا، لقد أتيت لزيارتك في مرضك؛ لأنني سمعت أنك أصيبت بمرض ما.» «وكيف عرفت ذلك؟» «عرفت من نشرة أخبار الراديو.»
ثم ضحك باغ بزهو. «ولكن مع ذلك، كيف أفلحت في القدوم إلى هنا؟» «ماذا؟ هذا أمر هين؛ لأنه كما تعلم الكابا تجيء وتذهب خلال أنهار طوكيو وقنواتها المائية.»
نامعلوم صفحہ