١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا

ميسارا کافیفی d. 1450 AH
145

١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا

١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا

اصناف

جن أحد أصدقاء الأحمق، وكان الأحمق يشعر دائما بالألفة تجاهه، وسبب ذلك أنه يعرف شعور ذلك الصديق بالوحدة معرفة حقيقية تفوق معرفة الآخرين ... الوحدة المختفية تحت قناع الرشاقة والمرح. بعد أن جن صديقه هذا، زاره الأحمق مرتين أو ثلاث مرات. «لقد طغت الأرواح الشريرة علينا أنا وأنت، أرواح نهاية القرن

8

الشريرة».

قال الصديق هذا القول للأحمق وهو يخفض من صوته، ولكنه بعد بضعة أيام من ذلك سمع أن صديقه كان يأكل حتى بتلات الورود في طريق ذهابه إلى أحد ينابيع المياه الساخنة. تذكر الأحمق في أحد الأوقات تمثال التراكوتا النصفي الذي أهداه إلى ذلك الصديق بعد دخوله المستشفى. كان تمثالا نصفيا لمؤلف «المفتش العام» الذي يعشقه صديقه، ثم تذكر الأحمق أن غوغول نفسه قد مات مجنونا، ولم يكن يسعه إلا التفكير في أن قوة ما تسيطر عليهم جميعا.

وفي نهاية تعبه الشديد قرأ فجأة كلمات راديجيه وهو يحتضر، وشعر مرة أخرى بصوت ضحكات الآلهة، كانت تلك الكلمات هي: «لقد جاء جنود الإله للإمساك بي.» كان الأحمق يحاول قتال خرافاته ومذهبه الوجداني، ولكن كان مستحيلا عليه جسديا أن يقاتل أي قتال، لا ريب أن «الأرواح الشريرة لنهاية القرن» كانت تعذبه في الواقع، أحس الأحمق بالغيرة تجاه أهل العصور الوسطى الذين استعانوا بقوة الإله، ولكن لم يستطع الأحمق مطلقا الإيمان بالإله - الإيمان بحب الإله، ذلك الإله الذي آمن به كوكتو! (51) هزيمة

بدأت يد الأحمق التي تمسك بالقلم تهتز، ليس هذا فقط بل لقد سال حتى اللعاب من فمه، لم يرجع لوعيه ولو مرة واحدة منذ أن فاق مرة بعد استخدامه منوم فيرونال 0,8٪، بل إن وقت إفاقته لم يزد على نصف ساعة أو ساعة على الأكثر. فقد كان يعيش طوال اليوم في ذلك الظلام المعتم، إن جاز التعبير أثناء استخدامه سيفا رفيعا على أنه عصا، صدأ النصل. ••• (الشهر السادس من العام الثاني من عصر شوا [يونيو 1927م]، مخطوطة تركها المؤلف قبل موته.)

نامعلوم صفحہ