كرسي ، شكل هرم ، ارتفاعه مقدار شبر ، بأرجل من نحاس ، والصنم جالس عليه ، ويداه مرتفعة ، يحمل صفيحة يكون دورها مقدار ثلاثة أشبار . وفي هذه الصفيحة أشكال ثابتة ، الأوسط صورة رأس بغير جسد ، وعليه دوائر مكتوب عليها بالقبطى وبالقلفطيريات ، وإلى جانبها في الصفيحة شكل له قرنان يشبه السنبلة ، وإلى الجانب الآخر شكل على رأسه صليب ، وآخر في يده غاز ، وتحت أرجلهما أشكال طيور ، وفوق رؤوس الأشكال كتابة كبيرة ووجد مع الصنم في الصندوق لوح من الألواح التي يكتب فيها في المكاتب ، فيه كتابة قد تقشط أكثرها ، وقد بلى اللوح ، الوجه الواحد مكتوب بالقبطى فيه اسم الملك يجر ، وفيه طارد لكل سوء ، وفيه بيبرس ، وبقية الظاهر من الكتابة لا يتركب كلامها لأجل ماتقشط . وقيل إن الخط بخط الحاكم خليفة مصر ، ومضمونه طلسم عمل الظاهر بن الحاكم ، وفيه أسماء الملائكة ، وأكثره تمرس للديار المصرية وثغورها . وقيل إنه وجد كتاب فيه وصية الإمام العزيز والد الإمام الحاكم لولده قال فيه : أول الكواكب الحمل ، وهو قلب المريخ ، وله القوة ، وهو صاحب السيف ، والمستولى بقوة روحانية على مدينتنا عندما بنيناها ، وقد أقمنا طلسما لساعته ويومه لقهر الأعداء .
التتار . فكتب باستدعاء العساكر من الديار المصرية ، ورسم بأن جميع من في مملكته ممن له فرس ، يركبون للغزاة ، وأن يخرج أهل كل قرية بالشام من بينهم خيالة ، على قدر رجال أهل القرية ، ويقومون بكلفتهم .
له قوما يعرفون حليته ، فأمسكوه هو وثلاثة نفر ، وأتوا به الديار المصرية ، فطيب قلوبهم ، وأحسن إليهم .
العساكر ، فعمرت بقناطر .
صفحہ 51