ناصر الدين بركة خاقان ، وخرج بنفسه في ركابه ، ولم يبق أحد من الأمراء وأولياء الخدمة إلا وعمته الخلع ، وزينت المدينة ، وتقرر أتابكه الأمير عز الدين الحلى ، وكان راكبا إلى جانبه .
الأمير عز الدين أيغان بمقدمة العساكر . ولما وصل السلطان إلى غزة ، وصلت كتب النواب بأن العدو قد تصب على البيرة سبعة عشر منجنيقة . ثم ورد كتاب من جهة الأمير جمال الدين النجيبي ، ووجد ضمنه بطاقة من الملك المنصور صاحب حماه ، مضمونها أنه وصل إلى البيرة وصحبته الأمراء المجردين . ولما شاهدهم التتار هربوا وانهزموا . وسير أمرأ [ إلى ع الأمراء بتنظيف خندقها الذي ردمه التتار ، وأن يحملوا إلى القلعة حجارة زلط . وقرر على صاحب حماه ألف زلطة ، وعلى كل أمير مائة ، وعلى كل جندي خمسين ، ثم ثني أعنته إلى جهة الفرنج .
صفحہ 29