متناهيا فى الخير، ورسولا جامعا لسبل الفضل. فقد آلت به حال إلى معنى التجريد كقول الأخطل:
بنزوة لص بعد ما مر مصعب … بأشعث لا يفلى ولا هو يقمل
ومصعب نفسه هو الأشعث، وعليه قول طرفة:
جازت القوم إلى أرحلنا … آخر الليل بيعفور خدر
وهى نفسها عنده اليعفور. أنشدنا أبو على:
أفاءت بنو مروان أمس دماءنا … وفى الله إن لم يحكموا حكم عدل
وهو سبحانه أعرف المعارف، وقد سماه الشاعر حكما عدلا، فأخرج اللفظ مخرج