============================================================
لجماله أبصارسكان الملكوت الأعلى، وخشعت لهيبته أعناق أهل السرادق الأسنى(1) وخضعت (2) لعزته رؤوس أصحاب صوامع النور، وشخصت لكمال مجده أعين الكروبين والروحانيين.
ووقفت الملاتكة صفوفا من المقرين، وابتهجت حضائر القدس بزجل المسبحين وارجت معالم التنزيه بانقاس المتواجدين، وأهز العرش والكرسي طربا برؤيته وزينت الجنان الحسان فرحا بمقدمه، وماج الكون بأهله من أعجابه ودله، وأفتخر العلى على الثرى بما رأى، وأشرق إيوان السماء بالأضواء(2) وسما إيوان العلى بأسناء، وأنكشف لعين المختار الأسرار ورفعت لصاحب الانوار الاستار، وتقدم به الروح الأمين الى دائرة (وما منا إلاله مقام معلوم) (2)، وقال له ايها الحبيب القريب تهيا لتلقى الله وحدك خاليا وزجه في نور وتأخرعنه، وعند التناهي يقصر المتطاول فوقعت أشخاص الأنبياء(1) في حرمة الحرمة، على خدم الخدمة وقامت أشخاص الملاتكة في معارج الجلال على أرجل الأجلال، وهامت أشباح العشاق في مقامات الأشواق، (1) السرادق الأسنى: وهو مقام عالي لأهل الصدق من العارفين بالله تعالى أصحاب البصيرة وهي نوع الغرابة .ينظرة الحيلاني، عبد القادر، الفتح الرباني ص256 .
(4)ق: ركفت.
(6)ق :الأنوار.
(4) سورة الصافات: الأية 164.
()م الأولياء.
صفحہ 98