محاورات افلاطون
محاورات أفلاطون: أوطيفرون – الدفاع – أقريطون – فيدون
اصناف
6
ولو كنت أنا قائلها أو موحيها لجاز لك أن تقول إن براهيني تفر ولا تستقر حيث وضعت لأنني من سلالة ديدالوس. أما والآراء آراؤك أنت فينبغي أن تلتمس سخرية أخرى، فآراؤك بغير شك مضطربة كما اعترفت بنفسك.
أوطيفرون :
لا يا سقراط؛ فما أزال أزعم أنك أنت ديدالوس الذي يحدث في البراهين الاضطراب، فلست أنا، ولا ريب، الذي يقلقها، ولكنك أنت الذي تضطرها أن تتحرك أو تدور. ولو كان أمرها بيدي وحدي لما أصابها اضطراب قط.
سقراط :
إذن فلا بد أن أكون أعظم من ديدالوس؛ إذ بينا هو لم يستطع أن يحرك إلا ما صنعت يداه، تراني أحرك صنائع سواي. ولكن الجميل في الأمر هو أنني لا أود أن أفعل ذلك، بل إني لأستغني عن حكمة ديدالوس وثروة تانتالوس
Tantalus
7
إن أتيح لي أن أمسكها (أي الصنائع) وأقوي دعائمها. ولكن دع هذا فسأحاول بنفسي أن أدلك كيف تعلمني حقيقة التقوى؛ لأني أراك كسولا. وأرجو ألا تتذمر من العمل. حدثني إذن، هل العدل والتقوى شيء واحد أم التقوى جزء من العدل؟ أليس ما هو تقي عادلا بالضرورة؟
أوطيفرون :
نامعلوم صفحہ