محاسبة النفس والازراء عليها
محاسبة النفس والازراء عليها
تحقیق کنندہ
المسعتصم بالله أبي هريرة مصطفى بن علي بن عوض
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
پبلشر کا مقام
بيروت
٥٧ - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَلْحَةَ، قَالَ: انْطَلَقَ رَجُلٌ ذَاتَ يَوْمٍ فَنَزَعَ ثِيَابَهُ وَتَمَرَّغَ فِي الرَّمْضَاءِ وَيَقُولُ لِنَفْسِهِ: ذَوقِي، نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا جِيفَةٌ بِاللَّيْلِ وَبَطَّالَةٌ بِالنَّهَارِ قَالَ: فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَبْصَرَ النَّبِيَّ ﷺ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ فَقَالَ: غَلَبَتْنِي نَفْسِي فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «أَلَمْ يَكُنْ لَكَ بُدٌّ مِنَ الَّذِي صَنَعْتَ؟ أَمَا لَقَدْ فُتِحَتْ لَكَ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَقَدْ بَاهَى اللَّهُ بِكَ الْمَلَائِكَةَ» ثُمَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: «تَزَوَّدُوا مِنْ أَخِيكُمْ» فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَقُولُ لَهُ: يَا فُلَانُ ادْعُ لَهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عُمَّهُمْ» فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلِ التَّقْوَى زَادَهُمْ وَاجْمَعْ عَلَى الْهُدَى أَمْرَهُمْ فَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ سَدِّدْهَ» فَقَالَ: اللَّهُمَّ وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ مَآبَهُمْ
٥٨ - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الرَّقِّيِّ، قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ قَتَادَةَ: " قِيلَ لِرَجُلٍ: كَيْفَ تَصْنَعُ فِي شَهْوَتِكَ؟ قَالَ: مَا فِي الْأَرْضِ نَفْسٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْهَا فَكَيْفَ أُعْطِيهَا شَهْوَتَهَا؟ "
٥٩ - سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْكِنْدِيَّ، فِي جَنَازَةِ بِشْرِ بْنِ الْحَرْثِ يَقُولُ: دَخَلَ ابْنُ السَّمَّاكِ عَلَى دَاوُدَ الطَّائِيِّ حِينَ مَاتَ وَهُوَ فِي بَيْتٍ عَلَى التُّرَابِ فَقَالَ " دَاوُدُ: سَجَنْتَ نَفْسَكَ قَبْلَ أَنْ تُسْجَنَ وَعَذَّبْتَ نَفْسَكَ قَبْلَ أَنْ تُعَذَّبَ فَالْيَوْمَ تَرَى مَنْ كُنْتَ لَهُ تَعْمَلُ "
٦٠ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ، صَاحِبِ الزِّنَادِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنُ مُنَبِّهٍ، " أَنَّ رَجُلًا تَعَبَّدَ زَمَانًا ثُمَّ بَدَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ حَاجَةٌ فَصَامَ سَبْعِينَ سَبْتًا يَأْكُلُ كُلَّ سَبْتٍ إِحْدَى عَشْرَةَ تَمْرَةً ثُمَّ سَأَلَ اللَّهَ حَاجَتَهُ فَلَمْ يُعْطَهَا فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ فَقَالَ: مِنْكِ أُتِيتُ لَوْ كَانَ فِيكِ خَيْرٌ أُعْطِيتِ حَاجَتَكِ فَنَزَلَ إِلَيْهِ عِنْدَ ذَلِكَ مَلَكٌ فَقَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ سَاعَتُكَ هَذِهِ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَتِكَ الَّتِي مَضَتْ وَقَدْ قَضَى اللَّهُ حَاجَتَكَ "
1 / 94