محمدان
المحمدون من الشعراء وأشعارهم
تحقیق کنندہ
حسن معمري
ناشر
دار اليمامة
٥٥ - محمد بن أحمد الفراتي الأمير الخراساني
ذكره البيهقي في " الوشاح " قال بعث إليَّ بخطّه الشريف: بسيط
لا تفخرن بغير السيفِ والقلم ... ودعْ حديثك عن ضالٍ وعن نشم
لا تبكينّ على رسم ومنْزِلَة ... عَفَى معالِمها هطّالة الدَيم
علام تُصبح صَبًَّا بالهوى كلِفًا ... والقلبُ مكتئب والعينُ لم تَنَمِ؟
واترك طِلابَ الغواني إنَّ مطلبها ... سجيَّةٌ خلقت من أَلأم الشِيَم
وخُضْ غِمار الرَّدى واركب مهالكها ... قسرًا ولا تدمين كفاك بالنَّدَمِ
أما ظفِرت بمن تهْوى وتطلبُه ... صرت ذا خَوَلٍ جَمٍّ وذا خدمٍ
٥٦ - محمد بن أحمد بن سهل الحنفيّ العدل النحوي الواسطي
أبو غالب المعروف بابن بُشران ويُعرف بابن الخالة أيضًا من أهل واسط، كان أحد أئمة اللغة، وكان فاضلًا بارعًا مكثرًا من كتب الأدب. قرأ على جماعة كثيرة من أثمة أهل الأدب، ثم صار شيخ العراق في اللغة في وقته، وكان الناس يرحلون إليه ويسمعون منه، ويقرؤون عليه، وله شعر أجود من شعر العلماء، فمنه:
ودّعتهمْ والقلبُ يَصْحَبُني ... ثم انثنيتُ وليس لي قلبُ
1 / 89