وما أقصرتُ في مدحٍ ... ولا أقلعتُ عن شُكرِ
ألا يا أيها المُختا ... لُ بين المجد والفخرِ
ترفَّق بي فقد عِيلَ ... بما تفعلُ بي صبري
ولا يعدِل بك الكاشحُ ... عن نصر أبى نصرِ
ودعْ عنك الأقاويل ... فما الإخبار كالخُبرِ
فقد يخدعُكَ الخائنُ ... بالنَّصح ولا تدري
كما قد يستوي في الكأ ... سِ لَوْنُ الخَلِّ والخمرِ
وله في معنى قصده متقارب
إذا المرءُ ضاق به ذرعُهُ ... وعزّت عليه وجوهُ الطَّلبْ
وعزّ المُساعدُ في دهرِهِ ... فلا ذو إخاءٍ ولا ذو نسبْ
وأصبحْ من فرج موليًا ... ولم يبقَ غير حلول العَطبْ
أتاه القضاءُ بلطف الإلهِ ... ففرَّجَ من حيث لا يحتسبْ
وله: كامل
يا ربِّ عفوكَ إنني في معشرٍ ... لا أبتغي منهم سواك مَلاذا
هذا ينافق ذا، وذا يغتاب ذا ... ويسبُّ هذا ذا، ويشم ذاذا
وله: كامل
جسَّ الطبيب يدي وحرّك رأسه ... وبكى عليَّ وقال: مُتَّ فلانا!
فأجبتهُ: واللهِ ما بي علَّةٌ ... لكنَّني قد صِرتُ شيخَ أوانا
مات في سنة سبع وخمسين وخمسمائة بأوَانا ودفن بمقبرة بُرنداس فيها وكان يتولى للوزير ابن هُبَيرة ... بمعاملة دُجَيْل فمرض
1 / 59