محمد اقبال: سوانح عمری اور فلسفیانہ شاعری
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
اصناف
ويكمل هذا الديوان ديوانه الثاني الذي نشره سنة 1918: «رموز بي خودي».
والدواوين التي أنشئت بعد شعر في موضوعات شتى، وصور لا ينالها حصر، ولكن فلسفته تشيع فيه ظاهرة خفية، وصريحة ومكنية. ويسوغ أن نصف هذه الدواوين بأنها شعر فيه فلسفة.
نشرت منظومة أسرار خودي سنة 1915، فثار الناس لها بين راض وساخط، ومستحسن ومستنكر، بل بين مصفق طربا يثني معجبا، وصائح يتعجب ويستنكر، ويدبر، وينفر. وقبل أن أبين كيف تلقى الناس فلسفة إقبال كما بينها في كتابه «أسرار خودي» أثبت خلاصة المقدمة المنثورة التي صدر بها إقبال كتابه. •••
يقول إقبال في رسالة إلى الشاعر الكبير أكبر إله آبادي الملقب لسان العصر، كتبها في 18 أكتوبر 1915، بعد نشر أسرار خودي بستة أشهر:
الدين بغير القوة فلسفة محضة.
1
هذا حق لا ريب فيه. وهذا في الحقيقة، ما دعاني إلى كتابة المثنوي «أسرار خودي». وأنا منذ عشر سنين في هم وتفكير من أجل هذا الموضوع.
فقد لبث إقبال سنين يفكر في حال المسلمين، ويمعن النظر في أسباب ضعفهم، ويجيل الفكر في ماضي الأمم وحاضرها، ويقرأ فلسفتها حتى انتهى إلى مذهبه الذي أبان عنه في منظومته هذه: «أسرار خودي».
قدم الشاعر لهذه المنظومة مقدمة منثورة مجملة بحث فيها في نفس الإنسان ومذاهب الأمم فيها، وفي العمل واختلاف الفلسفات فيه.
وحذف الشاعر هذه المقدمة بعد الطبعة الأولى، ولكنها على إجمالها تبين المذهب الفلسفي الذي ذهب إليه الشاعر حين نظم كتابه، وتجمع للقارئ ما انتثر في هذا النظم من آراء.
نامعلوم صفحہ