محمد اقبال: سوانح عمری اور فلسفیانہ شاعری
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
اصناف
أيها العاقل! إن اتصال أيامك، هو الخيط الذي يمسك كتاب وجودك. اتصال الأيام ثوب لنا، خياطه
6
حفظ السنن القديمة. ما التاريخ يا غافلا عن نفسه؟! أتراه قصصا وأحاديث وخرافات؟ إنه الذي يعرفك نفسك ويبصرك طريقك. إنه حرارة الروح وأعصاب الملة. إنه المسن الذي يشحذك كالخنجر، ثم يضرب بك في هذه الدنيا.
ويمضي الشاعر في بيانه وإحسانه حتى يقول:
أحكم تاريخك تحكم نفسك، وصل بيومك أمسك. إن حالك يطلع من ماضيك، ويشرق من حالك آتيك؛ فإن ترد الحياة الخالدة فلا تقطع سلسلة هذه الثلاثة. إنما الحياة موج هذا التسلسل. (3-6) بقاء النوع بالأمومة، وحفظ الأمومة وتعظيمها من قواعد الإسلام
يتكلم في هذا الفصل عن الأم، يعلي قدرها، ويبين في الأمة خطرها. ومهما يفض شاعر في الإشادة بالأمومة فقدرها أكبر، وفضلها أكثر.
يقول فيما يقول:
إن المسلم الذي لا يقدر المرأة قدرها لم ينل نصيبا من حكمة القرآن. إن الأمومة رحمة، ولها إلى النبوة نسبة، وإنها لكاتبة سيرة الأمة. ومن يفكر في لفظ الأمة والأم تبن له دقائق الحكم. وقد قال سيد الكائنات: «الجنة تحت أقدام الأمهات.» إن الأمة من صلة الأرحام، والحياة بدونها لا تبلغ المرام.
وبالأمومة تسير الحياة سيرها، وتجلو أسرارها.
ثم يقول:
نامعلوم صفحہ