محمد اقبال: سوانح عمری اور فلسفیانہ شاعری
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
اصناف
ثم يمضي إقبال بعد القصة قائلا:
إنما يكمل علم المسلم بحرقة القلب، وإن معنى الإسلام ترك ما يأفل. إن إبراهيم حينما ترك الآفلين، لم تحرقه النار.
15
اطلب ماء الحياة من بريق الخنجر، ومن فم التنين ماء الكوثر، ولا تبغ حرقة العشق في علم العصر، لا تطلب لذة الحق من كأس هذا الكافر.
إن هذا العلم هو الحجاب الأكبر، يصنع الأصنام ويبيعها ويعبدها. وهو في قيد الظواهر، لم يستطع الخلاص من حدود الحس. وقد عثر في طريق الحياة، ووضع خنجره على حلقه. إن فيه نارا ولكنها باردة كالشقائق.
16
إلى أن يقول في إهمال المسلم نفسه، وتقليده غيره:
إن محفل المسلم احترق بسراج غيره، ومسجده اشتعل من شرار الدير.
قد أجفل من سواد الكعبة كالظبي، فمزقت جنبه أسهم الصياد. إن كعبتنا عامرة بأصنامنا، وإن الكفر ليضحك من إسلامنا، وإن شيخنا قامر بالإسلام في عشق الأصنام، واتخذ خيط مسبحته من الزنار، هو في سفر دائم مع مريديه، وفي غفلة عن حاجات أمته. الوعاظ والصوفية عبدوا المناصب، وأضاعوا حرمة الملة البيضاء. واعظنا إلى بيت الصنم ناظر، ومفتينا بالفتوى يتاجر.
الوقت سيف
نامعلوم صفحہ