فأما متونه فأتيت بها إلا في مواضع قليلة جدًا من المكرر، وقد أحذفها إذا قَرُب الباب من الباب وآتي ببعض المتن.
وقد تكلمت على كثير من الأسانيد بحسب إجتهادي والله الموفق (١).
وقد رمزت على الحديث بمن خرجه من الأئمة الستة (خ م د ت س ق) ولم أتمم هذا (٢)؛ فإن فسح الله في الأجل طالعت عليه الأطراف لشيخنا أبي الحجاج الحافظ -إن شاء الله تعالى- وهذا أمر بيِّن هيّن، كل من هو محدث فإنه يقدر على رمز أحاديث الكتاب من الأطراف.
وما خرج عن الكتب الستة فقد بينت لك إسناده ومخرجه فاكشف عليه إن شئت من كتب الجرح والتعديل، فالرجال ثلاثة: إما موثق مقبول، وإما مضعف غير حجة، وإما مجهول. ولكن كل قسم من الثلاثة على مراتب في القوة واللين والجهالة.
هذا آخر ما سطره الحافظ الذهبي وظهرت لنا أثناء عملنا في الكتاب الأشياء الأخرى التي لم ينبه عليها الذهبي نذكر منها:
* يدمج الذهبي بعض الأبواب في باب واحد ويسرد أحاديث هذه الأبواب متصلة دون الفصل بينها.
مثل: باب هدي التمتع، أدخل فيه باب ما تيسر من الهدي، وباب الإعواز من هدي المتعة، وباب وقت الصوم.
وأدخل أيضًا في باب مواقيت الإحرام: باب ميقات أهل المدينة والشام ونجد واليمن، وباب ميقات أهل العراق، وباب المواقيت لأهلها ولكل من مر بها من أراد حجًا أو عمرة،
_________
(١) ويبدأ كلامه وتعليقاته غالبًا بقوله: قلت.
وقد نبه على ذلك على غلاف المجلد الرابع من النسخة الأصل التي هي بخطه حيث قال: تعليق محمد بن أحمد بن عثمان بن الذهبي وله كلام يسير على الحديث أوله: قلت.
وقد أبرزنا هذه التعليقات بالخط الأسود الفاحم لنميزها عن أقوال الحافظ البيهقي رحمهما الله.
(٢) وقد أتممناه بحمد الله وفاءً بما رجاه المصنف ﵀.
مقدمة / 15