وألأم منكم الحطيئة فإنه هجا أباه وأمّه ونفسه ومن أحسن إليه هجا أباه. فقال:
لحاك الله ثم لحاك أبا ... وما ألحاك من عمّ وخال «١»
وقال يهجو نفسه:
أرى لي وجها شوّه الله خلقه ... فقبّح من وجه وقبّح حامله
وقال فيمن أعطاه:
سئلت فلم تبخل ولم تعط طائلا ... فسيّان لا لوم عليك ولا حمد «٢»
الموصوف بالشرية
ذم أعرابي قوما فقال: ما زال فيهم خميرة سوء يبقيها الماضي للباقي حتى أورثوها فلانا فعجنها بيده ثم أكلها بفمه. وقال الصاحب ﵀ في بعض أهل الزمان فلان راية «٣» الشر.
المقصّر في المكارم والمعالي
قال إبراهيم بن رجاء:
يمدّ بنو كليب للمعالي ... سواعد لم تزل عنها قصارا «٤»
وقال آخر:
متى جرت الكودان في الرّهان
وقال آخر:
لن يلحق الفرس الحمار الموكف «٥»
وقال آخر:
وابن اللئيم معقل باللؤم يغمر
وقال آخر:
جرى طلقا حتّى إذا قيل سابق ... تداركه عرق اللئيم فبلّدا
وقال آخر:
جرى المداكي حسرت عنه الحمر «٦»