93

مغني اللبيب

مغني اللبيب

تحقیق کنندہ

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

ناشر

دار الفكر

ایڈیشن نمبر

السادسة

اشاعت کا سال

١٩٨٥

پبلشر کا مقام

دمشق

إِلَى حرف جر لَهُ ثَمَانِيَة معَان أَحدهَا انْتِهَاء الْغَايَة الزمانية نَحْو ﴿ثمَّ أَتموا الصّيام إِلَى اللَّيْل﴾ والمكانية نَحْو ﴿من الْمَسْجِد الْحَرَام إِلَى الْمَسْجِد الْأَقْصَى﴾ وَإِذا دلّت قرينَة على دُخُول مَا بعْدهَا نَحْو قَرَأت الْقُرْآن من أَوله إِلَى آخِره أَو خُرُوجه نَحْو ﴿ثمَّ أَتموا الصّيام إِلَى اللَّيْل﴾ وَنَحْو ﴿فنظرة إِلَى ميسرَة﴾ عمل بهَا وَإِلَّا فَقيل يدْخل إِن كَانَ من الْجِنْس وَقيل يدْخل مُطلقًا وَقيل لَا يدْخل مُطلقًا وَهُوَ الصَّحِيح لِأَن الْأَكْثَر مَعَ الْقَرِينَة عدم الدُّخُول فَيجب الْحمل عَلَيْهِ عِنْد التَّرَدُّد وَالثَّانِي الْمَعِيَّة وَذَلِكَ إِذا ضممت شَيْئا إِلَى آخر وَبِه قَالَ الْكُوفِيُّونَ وَجَمَاعَة من الْبَصرِيين فِي ﴿من أَنْصَارِي إِلَى الله﴾ وَقَوْلهمْ الذود إِلَى الذود إبل والذود من ثَلَاثَة إِلَى عشرَة وَلَا يجوز إِلَى زيد مَال تُرِيدُ مَعَ زيد مَال وَالثَّالِث التَّبْيِين وَهِي المبينة لفاعلية مجرورها بعد مَا يُفِيد حبا أَو بغضا من فعل تعجب أَو اسْم تَفْضِيل نَحْو ﴿رب السجْن أحب إِلَيّ﴾ وَالرَّابِع مرادفة اللَّام نَحْو ﴿وَالْأَمر إِلَيْك﴾ وَقيل لانْتِهَاء الْغَايَة أَي منته إِلَيْك وَيَقُولُونَ أَحْمد إِلَيْك الله سُبْحَانَهُ أَي أنهِي حَمده إِلَيْك وَالْخَامِس مُوَافقَة فِي ذكره جمَاعَة فِي قَوْله

1 / 104