227

مغني اللبيب

مغني اللبيب

ایڈیٹر

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

ناشر

دار الفكر

ایڈیشن نمبر

السادسة

اشاعت کا سال

١٩٨٥

پبلشر کا مقام

دمشق

فَيحْتَمل أَن الكافين حرفان أكد أَولهمَا بثانيهما كَمَا قَالَ
٣٢٨ - (... وَلَا للما بهم أبدا دَوَاء)
وَأَن يَكُونَا اسْمَيْنِ أكد أَيْضا أَولهمَا بثانيهما وَأَن تكون الأولى حرفا وَالثَّانيَِة اسْما
وَأما الْكَاف غير الجارة فنوعان
مُضْمر مَنْصُوب أَو مجرور نَحْو ﴿مَا وَدعك رَبك﴾
وحرف معنى لَا مَحل لَهُ وَمَعْنَاهُ الْخطاب وَهِي اللاحقة لاسم الْإِشَارَة نَحْو ذَلِك وَتلك وللضمير الْمُنْفَصِل الْمَنْصُوب فِي قَوْلهم إياك وإياكما وَنَحْوهمَا هَذَا هُوَ الصَّحِيح ولبعض أَسمَاء الْأَفْعَال نَحْو حيهلك ورويدك والنجاءك ولأرأيت بِمَعْنى أَخْبرنِي نَحْو ﴿أرأيتك هَذَا الَّذِي كرمت عَليّ﴾ فالتاء فَاعل وَالْكَاف حرف خطاب هَذَا هُوَ الصَّحِيح وَهُوَ قَول سِيبَوَيْهٍ وَعكس ذَلِك الْفراء فَقَالَ التَّاء حرف خطاب وَالْكَاف فَاعل لكَونهَا الْمُطَابقَة للمسند إِلَيْهِ وَيَردهُ صِحَة الِاسْتِغْنَاء عَن الْكَاف وَأَنَّهَا لَا تقع قطّ مَرْفُوعَة وَقَالَ الْكسَائي التَّاء فَاعل وَالْكَاف مفعول وَيلْزمهُ أَن يَصح الِاقْتِصَار على الْمَنْصُوب فِي نَحْو أرأيتك زيدا مَا صنع لِأَنَّهُ الْمَفْعُول الثَّانِي وَلَكِن الْفَائِدَة لَا تتمّ عِنْده وَأما ﴿أرأيتك هَذَا الَّذِي كرمت عَليّ﴾ فالمفعول الثَّانِي مَحْذُوف أَي لم كرمته عَليّ وَأَنا خير مِنْهُ وَقد تلْحق ألفاظا

1 / 240