182

مغني اللبيب

مغني اللبيب

تحقیق کنندہ

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

ناشر

دار الفكر

ایڈیشن نمبر

السادسة

اشاعت کا سال

١٩٨٥

پبلشر کا مقام

دمشق

وَإِنَّمَا المُرَاد تعلو وترتفع التَّاسِع أَن تكون للاستدراك والإضراب كَقَوْلِك فلَان لَا يدْخل الْجنَّة لسوء صَنِيعه على أَنه لَا ييأس من رَحْمَة الله تَعَالَى وَقَوله ٢٥ - (فوَاللَّه لَا أنسى قَتِيلا رزئته ... بِجَانِب قوسى مَا بقيت على الأَرْض) (على أَنَّهَا تَعْفُو الكلوم وَإِنَّمَا ... نوكل بالأدنى وَإِن جلّ مَا يمْضِي) أَي على أَن الْعَادة نِسْيَان المصائب الْبَعِيدَة الْعَهْد وَقَوله ٢٥٣ - (بِكُل تداوينا فَلم يشف مَا بِنَا ... على أَن قرب الدَّار خير من الْبعد) ثمَّ قَالَ (على أَن قرب الدَّار لَيْسَ بِنَافِع ... إِذا كَانَ من تهواه لَيْسَ بِذِي ود) أبطل بعلى الأولى عُمُوم قَوْله لم يشف مَا بِنَا فَقَالَ بلَى إِن فِيهِ شِفَاء مَا ثمَّ أبطل بِالثَّانِيَةِ قَوْله على أَن قرب الدَّار خير من الْبعد وَتعلق على هَذِه بِمَا قبلهَا عِنْد من قَالَ بِهِ كتعلق حاشا بِمَا قبلهَا عِنْد من قَالَ بِهِ لِأَنَّهَا أوصلت مَعْنَاهُ إِلَى مَا بعْدهَا على وَجه الإضراب والإخراج أَو هِيَ خبر لمبتدأ مَحْذُوف أَي وَالتَّحْقِيق على كَذَا وَهَذَا الْوَجْه اخْتَارَهُ ابْن الْحَاجِب قَالَ وَدلّ على ذَلِك أَن الْجُمْلَة الأولى وَقعت على غير التَّحْقِيق ثمَّ جِيءَ بِمَا هُوَ التَّحْقِيق فِيهَا وَالثَّانِي من وَجْهي على أَن تكون اسْما بِمَعْنى فَوق وَذَلِكَ إِذا دخلت عَلَيْهَا من كَقَوْلِه

1 / 193