137

مغني اللبيب

مغني اللبيب

تحقیق کنندہ

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

ناشر

دار الفكر

ایڈیشن نمبر

السادسة

اشاعت کا سال

١٩٨٥

پبلشر کا مقام

دمشق

أَنفسكُم إِلَى التَّهْلُكَة بِأَيْدِيكُمْ فَحذف الْمَفْعُول بِهِ وَالْبَاء للآلة كَمَا فِي قَوْلك كتبت بالقلم أَو المُرَاد بِسَبَب أَيْدِيكُم كَمَا يُقَال لَا تفْسد أَمرك بِرَأْيِك وَكَثُرت زيادتها فِي مفعول عرفت وَنَحْوه وَقلت فِي مفعول مَا يتَعَدَّى إِلَى اثْنَيْنِ كَقَوْلِك ١٦٧ - (تبلت فُؤَادك فِي الْمَنَام خريدة ... تَسْقِي الضجيع ببارد بسام) وَقد زيدت فِي مفعول كفى المتعدية لوَاحِد وَمِنْه الحَدِيث كفى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَن يحدث بِكُل مَا سمع وَقَوله ١٦٨ - (فَكفى بِنَا فضلا على من غَيرنَا ... حب النَّبِي مُحَمَّد إيانا) وَقيل إِنَّمَا هِيَ فِي الْبَيْت زَائِدَة فِي الْفَاعِل وَحب بدل اشْتِمَال على الْمحل وَقَالَ المتنبي ١٦٩ - (كفى بجسمي نحولا أنني رجل ... لَوْلَا مخاطبتي إياك لم ترني) وَالثَّالِث الْمُبْتَدَأ وَذَلِكَ فِي قَوْلهم بحسبك دِرْهَم وَخرجت فَإِذا بزيد وَكَيف بك إِذا كَانَ كَذَا وَمِنْه عِنْد سِيبَوَيْهٍ ﴿بأيكم الْمفْتُون﴾ وَقَالَ أَبُو الْحسن بأيكم مُتَعَلق باستقرار مَحْذُوف مخبر بِهِ عَن الْمفْتُون ثمَّ اخْتلف فَقيل الْمفْتُون مصدر بِمَعْنى الْفِتْنَة وَقيل الْبَاء ظرفية أَي فِي أَي طَائِفَة مِنْكُم الْمفْتُون

1 / 148