وقال تعالى: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ [النساء/ ٨٠] .
وقوله تعالى: غَضْبانَ أَسِفًا
[الأعراف/ ١٥٠]، والأسيف: الغضبان، ويستعار للمستخدم المسخّر، ولمن لا يكاد يسمّى، فيقال: هو أسيف.
أسر
الأَسْر: الشدّ بالقيد، من قولهم: أسرت القتب، وسمّي الأسير بذلك، ثم قيل لكلّ مأخوذٍ ومقيّد وإن لم يكن مشدودًا ذلك «١» .
وقيل في جمعه: أَسَارَى وأُسَارَى وأَسْرَى، وقال تعالى: وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا [الإنسان/ ٨] .
ويتجوّز به فيقال: أنا أسير نعمتك، وأُسْرَة الرجل: من يتقوّى به. قال تعالى: وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ [الإنسان/ ٢٨] إشارة إلى حكمته تعالى في تراكيب الإنسان المأمور بتأمّلها وتدبّرها في قوله تعالى: وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ [الذاريات/ ٢١] . والأَسْر: احتباس البول، ورجل مَأْسُور:
أصابه أسر، كأنه سدّ منفذ بوله، والأسر في البول كالحصر في الغائط.
أسِن
يقال: أَسِنَ الماء يَأْسَنُ، وأَسَنَ يَأْسُنُ «٢»: إذا تغيّر ريحه تغيّرًا منكرًا، وماء آسن، قال تعالى:
مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ [محمد/ ١٥]، وأسن الرجل: مرض، من: أسن الماء، إذا غشي عليه «٣»، قال الشاعر:
١٥-
يميد في الرّمح ميد المائح الأسن
«٤» وقيل: تَأَسَّن الرجل إذا اعتلّ تشبيهًا به.
أسَا
الأُسْوَة والإِسْوَةُ كالقدوة والقدوة، وهي الحالة التي يكون الإنسان عليها في اتباع غيره إن حسنا وإن قبيحا، وإن سارّا وإن ضارّا، ولهذا قال تعالى: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب/ ٢١]، فوصفها بالحسنة،
_________
(١) انظر: المجمل ١/ ٩٧.
(٢) انظر: المجمل ١/ ٩٦، والأفعال ١/ ٦٦- ١٠٦، وتهذيب اللغة ٣/ ٢٧٥.
(٣) أسن الرجل: غشي عليه من خبث ريح البئر. انظر: اللسان، والعين ٧/ ٣٠٧. [.....]
(٤) العجز لزهير، وصدره:
التارك القرن مصفرا أنامله
وهو في ديوانه ص ١٠٥، والأفعال ١/ ١٠٦، وتهذيب اللغة ١٣/ ٨٤، واللسان (أسن)، والجمهرة ٣/ ٢٧٥.
1 / 76