135

مفردات غریب القرآن

مفردات ألفاظ القرآن‌

تحقیق کنندہ

صفوان عدنان الداودي

ناشر

دار القلم

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٢ هـ

پبلشر کا مقام

الدار الشامية - دمشق بيروت

وروي: «نعوذ بالله من بوار الأيّم» «١»، وقال ﷿: وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ [إبراهيم/ ٢٨]، ويقال: رجل حائر بَائِر «٢»، وقوم حُور بُور. وقال ﷿: حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكانُوا قَوْمًا بُورًا [الفرقان/ ١٨]، أي: هلكى، جمع: بَائِر. وقيل: بل هو مصدر يوصف به الواحد والجمع، فيقال: رجل بور وقوم بور، وقال الشاعر: ٧٢- يا رسول المليك إنّ لساني ... راتق ما فتقت إذ أنا بور «٣» وبَارَ الفحل الناقة: إذا تشمّمها ألاقح هي أم لا «٤»؟، ثم يستعار ذلك للاختبار، فيقال: بُرْتُ كذا، أي: اختبرته. بئر قال ﷿: وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ [الحج/ ٤٥]، وأصله الهمز، يقال: بَأَرْتُ بِئْرًا وبَأَرْتُ بُؤْرَة، أي: حفيرة. ومنه اشتق المِئْبَر، وهو في الأصل حفيرة يستر رأسها ليقع فيها من مرّ عليها، ويقال لها: المغواة، وعبّر بها عن النميمة الموقعة في البلية، والجمع: المآبر. بؤس البُؤْسُ والبَأْسُ والبَأْسَاءُ: الشدة والمكروه، إلا أنّ البؤس في الفقر والحرب أكثر، والبأس والبأساء في النكاية، نحو: وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا [النساء/ ٨٤]، فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ [الأنعام/ ٤٢]، وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ [البقرة/ ١٧٧]، وقال تعالى: بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ [الحشر/ ١٤]، وقد بَؤُسَ يَبْؤُسُ، وبِعَذابٍ بَئِيسٍ [الأعراف/ ١٦٥]، فعيل من البأس أو من البؤس، فَلا تَبْتَئِسْ [هود/ ٣٦]، أي: لا تلزم البؤس ولا تحزن، وفي الخبر أنه ﵇: «كان يكره البُؤْسَ والتَّبَاؤُسَ والتَّبَؤُّسَ» «٥» أي: الضراعة للفقر، أو أن يجعل نفسه ذليلا، ويتكلف ذلك جميعا. و«بِئْسَ» كلمة تستعمل في جميع المذام،

(١) بوار الأيم أي: كسادها. والحديث في النهاية ١/ ١٦١، والفائق مادة (بور)، واللسان (بور) . وأخرجه الطبراني عن ابن عباس أنّ النبي ﷺ كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العدو، ومن بوار الأيّم، ومن فتنة الدجال» . أخرجه الطبراني في الصغير والأوسط والكبير. قال الهيثمي: وفيه عباد بن زكريا الصريمي، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. انظر: مجمع الزوائد ١٠/ ١٤٦، والمعجم الصغير ص ٣٧٢، والأوسط ٣/ ٨٣. (٢) البائر: الهالك. (٣) البيت لعبد الله بن الزبعرى، وهو في ديوانه ص ٣٦، والمشوف المعلم ١/ ١١٩، واللسان (بور)، والجمهرة ١/ ٢٧٧. [.....] (٤) انظر: اللسان (بور) ٤/ ٨٧. (٥) الحديث عن أبي سعيد أن رسول الله ﷺ قال: «إنّ الله جميل يحبّ الجمال، ويحبّ أن يرى أثر نعمته على عبده ويبغض البؤس والتبؤس» أخرجه البيهقي وانظر: الفتح الكبير ١/ ٣٣١.

1 / 153